وحكاه إمامه (¬1) قولًا لبعض العلماء (¬2).
(إلا أنا) فيه (على منازلنا من كتاب الله) يشبه أن المراد نحن على قسم الله تعالى في كتابه العزيز في آي المواريث الثلاثة (و) على (قسم) بفتح القاف (رسوله) يعني: وعلى القسمة التي قسمها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما لم يرد في كتاب الله، وكذا على (¬3) ما وقع عليه إجماع الأمة (الرجل) مرفوع بفعل محذوف تقديره: يعتبر الرجل، فالرجل مفعول نائب عن الفاعل، ومن حذف الفعل وإبقاء فاعله كقوله تعالى: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ} (¬4) تقديره: واعتقدوا الإيمان من قبل هجرتهم (وقدمه) قال المنذري: هو بكسر القاف وبعدها دال مهملة يعني: مفتوحة وميم مضمومة وهاء أي: تقدمه في الإسلام وسبقه، وفي حديث سعد بن أبي وقاص: وكان ذا قدم في الإسلام (¬5). روي بالكسر والفتح، وقيل: الفتح أوجه. وظاهر كلامه في "النهاية" (¬6) أنه بفتح القاف، ويجوز رفع (الرجل) على الابتداء و (قدمه) معطوف عليه، والخبر محذوف تقديره: الرجل وتقدمه في الإسلام مقرونان أو معتبران، وهذِه الواو وإن كانت واو مع (¬7) فلا يجوز أن ينصب على أنه مفعول معه. قال ابن مالك:
¬__________
(¬1) في (ع، ر): عنه.
(¬2) "نهاية المطلب" 115025، "الوسيط" للغزالي 4/ 198.
(¬3) سقط من (ر).
(¬4) الحشر: 9.
(¬5) أخرجه البخاري (3807). ولكن فيه سعد بن عبادة.
(¬6) 4/ 44.
(¬7) في (ل) زيادة: معطوف عليه والخبر محذوف تقديره. وليست في (ع) و (ر).