كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 12)

شعبة، عن عمرو بن مرة) الجملي بفتح الجيم [الميم] (¬1) أحد الأعلام.
(عن أبي البختري) (¬2) بفتح الموحدة وسكون الخاء المعجمة، اسمه سعيد بن فيروز الديلمي.
(قال: سمعت حديثًا من رجل فأعجبني، فقلت: اكتبه لي) قال (فأتى) بفتح الهمزة والتاء يعني: جاء (به مكتوبًا مذبرًا) بضم الميم وفتح الذال المعجمة والموحدة المشددة والراء.
قال في "النهاية" (¬3) ما معناه: أي متقنًا، والذابر المتقن، ويروى بالدال المهملة، وفي الحديث: أنا سمعته من معاذ يذبره عن رسول الله (¬4) - صلى الله عليه وسلم -، أي: يحدث به عنه. وقال ثعلب: إنما هو بالذال المعجمة (يتقنه مثل الزبر بالزاي كتبه) (¬5) يقال: زبرت (¬6) الكتاب أزبره إذا أتقنت كتابته. قال المنذري: والذبر بالذال المعجمة: الكتابة مثل الزبر بالزاي (¬7). والمزبر بكسر الميم: القلم (¬8). وكان الذي كتبه وذبره أنه (دخل العباس وعلي) -رضي الله عنهما - (على عمر) بن الخطاب وهو
¬__________
(¬1) في الأصول: اللام. والمثبت كما في "الأنساب" للسمعاني 2/ 87.
(¬2) هذا أسم يشبه النسبة. وانظر: "الأنساب" 1/ 294.
(¬3) 2/ 384.
(¬4) "مسند أحمد" 36/ 323 (21998).
(¬5) من (ل): الكتابة.
(¬6) في (ع) زبر.
(¬7) "تهذيب اللغة" مادة: ذبر 5/ 59.
(¬8) "النهاية" لابن الأثير 2/ 406 وتمام العبارة: يقال زَبَرت الكتاب أزْبُره إذا أتْقَنت كتابَته.

الصفحة 636