كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 12)

على بيت مال المسلمين.
واختلفوا في آل محمد، والصحيح أنهم بنو هاشم وبنو المطلب (¬1).
وقال مالك وأصحابه: هم بنو هاشم خاصة (¬2)، ومثله عند أبي حنيفة، واستثنى آل أبي لهب (¬3).
(ادعوا لي نوفل بن الحارث) الهاشمي ابن عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان [أسن بني هاشم الصحابة] (¬4) (فدعي له نوفل بن الحارث) بن عبد المطلب (فقال: يا نوفل، أنكح) بفتح الهمزة وكسر الكاف (عبد المطلب) بن ربيعة (فأنكحني نوفل) ابنته، ودفع النبي - صلى الله عليه وسلم - الصداق عني من سهمه من الخمس كما سيأتي أنه أمر بذلك محمية بن جزء (ثم قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ادعوا إلى محمية) بفتح الميم وسكون الحاء المهملة وكسر الميم وفتح المثناة تحت (بن جزء) بفتح الجيم وسكون الزاي بعدها همزة على وزن كلب، هكذا نقله أهل الحفظ والإتقان (¬5).
وقال الدارقطني: بكسر الجيم يقوله أصحاب الحديث (¬6) (وهو رجل) عم عبد الله بن الحارث بن جزء من مهاجرة الحبشة وهو حليف بني جمح وهو (من بني زبيد) بضم الزاي وفتح الموحدة مصغر، وزبيد
¬__________
(¬1) "الأم" 3/ 202.
(¬2) انظر: "بداية المجتهد" 2/ 153.
(¬3) انظر: "المبسوط" 10/ 9، "تبيين الحقائق" 1/ 303.
(¬4) هكذا في الأصل ومعناها كما في "الإصابة" 6/ 479: كان أسن من أسلم من بني هاشم حتى من عميه حمزة والعباس. وانظر: "الطبقات الكبرى" 4/ 46.
(¬5) انظر: "الإصابة" 6/ 44، "تهذيب الأسماء" 1/ 612.
(¬6) "المؤتلف والمختلف" 1/ 491.

الصفحة 668