كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 12)

الأخماس (¬1).
(فلما أردت أن أبتني (¬2) بفاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) أي: أردت أن أدخل بزوجتي فاطمة -رضي الله عنها-، والأصل أن الرجل كان إذا تزوج امرأة بنى عليها قبة ليدخل بها فيها فيقال: بنى الرجل على أهله. قال الجوهري: ولا يقال: بنى بأهله (¬3). وهذا الذي قاله فيه نظر لهذا الحديث الثابت في الصحيحين، ثم عاد الجوهري فاستعمله في كتابه (¬4) (واعدت رجلًا صواغًا (¬5) أي: صائغًا، وهو الذي يصوغ الذهب والفضة (¬6)، وصواغ من أبنية المبالغة مثل أكال وشراب (¬7) (من بني قينقاع) مثلث النون والضم أشهر، وهم طائفة من يهود المدينة، قال النووي: يجوز صرفه على إرادة الحي، وترك صرفه على إرادة القبيلة والطائفة (¬8) (أن يرتحل معي) إلى ظاهر المدينة (فنأتي) بالنصب (بإذخر) بكسر الهمزة وإسكان الذال المعجمة وكسر الخاء المعجمة وهي حشيشة طيبة الرائحة تسقف بها البيوت فوق الخشب (¬9)، ويستعمله الصياغ وغيرهم من الكفار المعاهدين في إيقاد اليابس منه،
¬__________
(¬1) انظر: "فتح الباري" 6/ 201.
(¬2) ورد بعدها في الأصل: نسخة: أن أبني.
(¬3) "الصحاح" 6/ 136.
(¬4) انظر: "الصحاح" 3/ 86.
(¬5) بفتح الصاد المهملة والتشديد. وانظر: "فتح الباري" 6/ 199.
(¬6) "النهاية" لابن الأثير 3/ 124.
(¬7) انظر: "المفهم" 16/ 143.
(¬8) "شرح مسلم" للنووي 13/ 143.
(¬9) "النهاية" 1/ 65.

الصفحة 671