كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 12)

شرب) بفتح الشين وإسكان الراء وهم الجماعة الشاربون واحدهم شارب كتاجر وتجر (من الأنصار) فيه جواز الاجتماع على شرب المباح، وأن المأكول والمشروب إذا قدم إلى الجماعة جاز أن يتناول كل واحد منهم بقدر الحاجة من غير تقدير (¬1) (¬2) (غنته قينة) بفتح القاف، هي الجارية المغنية (و) غنت (أصحابه) بنصب الباء، وفيه دليل على جواز الغناء بالمباح من القول وإنشاد الشعر، وإباحة استماعه من الأَمَة.
(فقالت في غنائها) بكسر الغين والمد وهو رفع الصوت بالشعر وما قال به من الزجر (ألا) بالتخفيف (يا حمز) مرخم أصله يا حمزة، ويجوز فتح الزاي على الأصل وضمها على النداء (للشرف) قال القرطبي: الرواية المشهورة في هذا اللفظ: للشرف باللام وضم الشين، والراء جمع شارف شرف واللام متعلقة بفعل محذوف دل عليه الحال، أي: انهض للشرف أو قم لها، فلذلك قام حمزة فنحرها وجوفها وإن كانتا شارفتين دليل (¬3) على إطلاق الجمع على الاثنين، ويروى بفتح الشين والراء، أي: ذو الشرف والرفعة (النواء) بكسر النون وتخفيف الواو والمد، جمع ناوية وهي السمينة يقال: نوت الناقة سمنت فهي ناوية والجمع نواء على غير قياس، ووقع عند الأصيلي والقابسي بفتح النون والقصر (¬4) وهو البعد، وفيها بعد،
¬__________
(¬1) انظر: "فتح الباري" 6/ 201.
(¬2) زاد هنا في (ر): قال القرطبي.
(¬3) في (ر): قليل.
(¬4) سقط من (ر).

الصفحة 674