كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 12)

والصواب رواية الجماعة. وبقية البيت:
وهن معقلات بالفناء
وبعده:
ضع السكين في اللبات منها ... وضرجهن حمزة بالدماء
وعجل من أطايبها لشرب ... قديدًا من طبيخ أو شواء (¬1)
(فوثب) حمزة حين سمع قولها (إلى السيف فاجتب) ولمسلم: فجب (¬2)، وللبخاري: فأجب (¬3)، وهذه غريبة في اللغة (¬4) (أسنمتهما وبقر) أي: شق، ومنه سميت البقرة؛ لأنها تشق الأرض بالحراثة (خواصرهما) قال القرطبي: شق عنها الجلد (¬5) وأخرج الذي فيها، قال: وإنما فعل ذلك بعد أن نحرها على عاداتهم، وعلى هذا يدل الشعر المذكور.
قال: ويحتمل أن يكون فعل ذلك بها من غير نحر استعجالًا لإجابة الإغراء الذي أغرته به (¬6) المغنية، لاسيما وقد كانت الخمر أخذت منه (¬7).
¬__________
(¬1) "شرح مسلم" للنووي 13/ 144.
(¬2) "صحيح البخاري" (1979).
(¬3) "صحيح مسلم" (2375).
(¬4) "شرح مسلم" للنووي 13/ 144.
(¬5) سقط من (ر).
(¬6) في (ر): بعد.
(¬7) "المفهم" 5/ 247.

الصفحة 675