المباح ولا إثم فيه (¬1).
(وأخذ من أكبادهما) والأخذ لا يلزم منه أن يكون أكل.
(قال علي) بن أبي طالب لا علي بن حسين، وذكره ابن شهاب تعليقًا (فانطلقت حتى أدخل) (¬2) بالرفع؛ لأن حتى لا تعمل هنا؛ لأن بعدها جملة، والتقدير: فانطلقت فدخلت، أي هذا الدخول حالي؛ لأن الانطلاق إنما كان لدخوله، ومنه قراءة نافع: {وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ} (¬3) بالرفع، أي: زلزلوا فقال الرسول، والرسول هنا شعيب في قول مقاتل (على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعنده زيد بن حارثة) حب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (قال: فعرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي لقيت) من رؤية وجهي وحالي، أو علمه بوحي.
(فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما لك؟ ) فيه السؤال عن أمر من يراه متغير الحال (قال: فقلت: يا رسول الله، ما رأيت كاليوم) قط.
قال القرطبي: هذا كلام كثر عندهم حتى صار كالمثل، والكاف فيه نعت ليوم محذوف، تقديره: ما رأيت [يومًا مثل اليوم. يهوله لما لقي فيه. ويحتمل أن يكون نعتًا لمصدر محذوف، تقديره: ما رأيت] (¬4) كربًا مثل
¬__________
(¬1) "شرح مسلم" 13/ 144، 145.
(¬2) قال ابن حجر في "الفتح" 6/ 204: قوله "فانطلقت حتى أدخل" كذا فيه بصيغة المضارعة في موضع الماضي في الموضعين وهي مبالغة لإرادة استحضار صورة الحال ويجوز ضم أدخل على أن حتى عاطفة أي انطلقت فدخلت والفتح على أن حتى بمعنى إلى أن.
(¬3) البقرة: 214. وانظر: "السبعة في القراءات" (ص 181).
(¬4) سقط من (ر).