كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 12)

قال محمد بن سعد (¬1): هي أم الحكم.
وقال محمد بن خياط (¬2): حدثني غير واحد من بني هاشم أنهم لا يعرفون للزبير ابنة غير ضباعة، وقال: ضباعة هي أم حكيم.
وقال الحافظ أبو القاسم: هذا وهم؛ فقد ذكر الزبير بن بكار أن للزبير ابنتين: ضباعة وأم حكيم، وذكر أن أم حكيم كانت تحت ربيعة ابن الحارث بن عبد المطلب وولده منها، وأن ضباعة كانت تحت المقداد (¬3)، وقتل ابنها عبد الله يوم الجمل مع عائشة (¬4).
(حدثه عن إحداهما أنها قالت: أصاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبيًا فذهبت أنا وأختي) ضباعة أو أم الحكم (وفاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فشكونا إليه ما نحن
¬__________
(¬1) هذا منقول عن "تهذيب الكمال" 35/ 347، وقال ابن سعد في "الطبقات الكبرى" 8/ 46 تحت عنوان ذكر بنات عمومة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أربع بنات للزبير: وهن ضباعة وأم الحكم وصفية وأم الزبير. وقال ابن حجر في "الإصابة" 8/ 194: أم حكيم بنت الزبير بن عبد المطلب بن هاشم قيل اسمها صفية ويقال: هي أم الحكم التي تقدمت قريبا وقيل ضباعة التي تقدمت في الأسماء.
قال خليفة: حدثني غير واحد من بني هاشم أنهم لا يعرفون للزبير بن عبد المطلب بنتا غير ضباعة. ثم قال في آخر الترجمة: وأخرج إسحاق بن راهويه في "مسنده" هذا الحديث من رواية داود بن أبي هند أن أم حكيم بنت الزبير وهي ضباعة، كانت تصنع للنبي - صلى الله عليه وسلم - الطعام الحديث في أكله من كتف الشاة وصلى ولم يتوضأ فهذا يوضح بأن أم حكيم كنية ضباعة والله أعلم. وانظر: "تاريخ دمشق" 8/ 240، "الاستيعاب" 4/ 1933، "البدر المنير" 6/ 416.
(¬2) في "طبقاته" ص (331). وتمام كلامه: وقال أبو عبيدة: ضباعة وأم حكيم ابنتا الزبير ابن عبد المطلب.
(¬3) "تاريخ دمشق" 28/ 138. وانظر "جمهرة نسب قريش" للزبير بن بكار (ص 510).
(¬4) انظر: "أسد الغابة" لابن الأثير 7/ 168.

الصفحة 683