كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 12)

بذلك (¬1).
وقد بوب البخاري (¬2) على هذا الحديث: باب عمل المرأة في بيت زوجها.
(فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم -) بالنصب (خدم) وللبخاري (¬3): سبي، وفي رواية (¬4): فبلغها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتى بسبي وبوب عليه: باب الدليل على أن الخمس لنوائب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمساكين (¬5).
(فقلت) لها: (لو أتيت أباك فسألتيه) (¬6) أن يعطيك (خادمًا، فأتته فوجدت عنده حُدَّاثًا) بضم الحاء المهملة وتشديد الدال وبعد الألف ثاء مثلثة، قال في "النهاية": أي جماعة يتحدثون، قال: وهو جمع على غير قياس حملًا على نظيره نحو: سمار جمع سامر؛ فإن السمار جماعة يتحدثون (¬7).
(فرجعت) إلى بيتها (فأتاها) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (من الغد فقال: ما كان حاجتك؟ ) ولفظ مسلم (¬8): فلما جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته عائشة بمجيء فاطمة إليها، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - إلينا (¬9) وقد أخذنا مضاجعنا، فذهبنا
¬__________
(¬1) "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي سورة البقرة آية (230).
(¬2) "صحيح البخاري" 7/ 65.
(¬3) (3705).
(¬4) "صحيح البخاري" (3113).
(¬5) 4/ 83.
(¬6) في (ع): (فسألتيا) وعلى حاشية (ل): (فسألتيه لنا). والمثبت من (ر) ومن مطبوع "السنن" (2981).
(¬7) "النهاية" 1/ 907.
(¬8) (2727).
(¬9) في (ر): إليها.

الصفحة 687