كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 12)

وفيه توصية الوالد ابنته المزوجة على أداء فرائض الله تعالى ولا يمنعها الاشتغال بحقوق الزوج عن حق الله تعالى؛ فإن حق الله تعالى مقدم على حق (¬1) زوجها وحقوق الآدميين.
(فإذا أخذت مضجعك) أي أردت النوم في مضجعك، والمضجع بفتح الميم جمعه مضاجع، قال الله تعالى: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} (فسبحي) الله تعالى (ثلاثًا وثلاثين [واحمدي) الله تعالى (ثلاثا وثلاثين] (¬2) وكبري) الله تعالى (أربعا (¬3) وثلاثين فتلكِ) بكسر الكاف تمام (مائة هي خير لك من خادم) (¬4) قال البخاري في "صحيحه": آثر النبي - صلى الله عليه وسلم - أهل الصفة والأرامل ووكل ابنته فاطمة إلى الله تعالى (¬5).
وقال الطبري: لو كان في الخمس قسمًا مفروضًا لذوي القربى لأخدم ابنته [فاطمة رضي الله تعالى عنها] (¬6)، ثم لم تدع هي فيه رضي الله عنها حقًّا لقرابة حين وكلها إلى التسبيح (¬7) ولو كان حقًّا لبينه (¬8)
¬__________
(¬1) سقط من (ر).
(¬2) سقط من (ر).
(¬3) في (ر) ثلاثا. وفي الأصل، (ع): ثلاثا وعلى الهامش: في (ظ): أربعا. وفي مطبوع "السنن": أربعا.
(¬4) في (ر) مائة.
(¬5) 4/ 83 وهذا معنى كلامه.
(¬6) سقط من (ع) و (ل) المثبت من (ر).
(¬7) في (ر): الشيخ.
(¬8) في (ر): لنبيه.

الصفحة 690