كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 12)

ووجه الدليل أنه لم يطلب من مجاعة من يشهد له أن هذا كتبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلافًا للشافعي وغيره.
وقد يجاب عن هذا الحديث بأنه محمول على أن أبا بكر كان عنده من علم القضية وأخبره بها (¬1).
(باثني) بجزم الياء المخففة بياء التثنية (عشر) بفتح الشين والراء (ألف) بالنصب على التمييز (صاع من صدقة اليمامة) أي من زكاة قرية اليمامة وهي باليمن.
قال الأزهري: هي القرية التي قصبتها حجر، يقال: إن اسمها فيما خلا جو [بفتح الجيم وتشديد الواو] (¬2) فسميت يمامة باسم المرأة التي سكنتها وهي زرقاء اليمامة، سماها بذلك الحميري حتى قتل المرأة بها قال الملك الحميري: وقلنا: فسموها اليمامة باسمها وسرنا وقلنا لا نريد إقامة (¬3).
(أربعة) بالنصب بدل (آلاف) بالتنوين، أي: أربعة آلاف صاع (برًّا) أي من البر وهو القمح (وأربعة آلاف) بالتنوين (شعيرًا، وأربعة آلاف) صاع (تمرًا، وكان في كتاب النبي - صلى الله عليه وسلم -) وفي إضافة الكتاب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وإن لم يكن كتبه دليل على أن من أمر بشيء أو كان (¬4) السبب في فعله أنه يطلق فعله عليه مجازًا (لمجاعة) بن مرارة (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ
¬__________
(¬1) راجع "الذخيرة" 10/ 160، "أسنى المطالب" 3/ 119.
(¬2) "تهذيب اللغة" 15/ 460.
(¬3) انظر: "معجم ما استعجم" 1/ 407.
(¬4) في (ع) و (ر): كتاب.

الصفحة 696