كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 12)

الرَّحِيمِ) هذا موافق لحديث أبي هريرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه باسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع" (¬1)، فقد اجتمع في الابتداء بالبسملة أمره - صلى الله عليه وسلم - وفعله، وهذا الحديث في رواية "ببسم الله" يعضد هذِه الرواية على رواية: "بالحمد لله" (¬2).
(هذا كتاب) فيه أن السنة في كتب المبايعات والأوقاف ونحوها أن يؤتى بعد البسملة باسم الإشارة فيقال بعد البسملة: هذا كتاب وقف أو كتاب صداق أو نحو ذلك (من محمد النبي - صلى الله عليه وسلم - لمجاعة بن مرارة) بضم الميم (من بني سلمى) بضم السين سلمى كما تقدم (إني أعطيته) أي وعدته بعطية (مائة من الإبل من أول خمس يخرج من مشركي بني ذهل) تقدم (عقبة) بضم العين أي: بدلًا (من) دية (أخيه).
* * *
¬__________
(¬1) "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" (1210)، "أدب الإملاء" للسمعاني ص 51، "طبقات الشافعية الكبرى" 1/ 6.
(¬2) "صحيح ابن حبان" (1) و (2) والدارقطني في "السنن" كتاب الصلاة (1) و (2).

الصفحة 697