كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 12)

إليهم، ولا يبعد تسمية التخلية أبينه وبينهم ردًّا كما في رد الوديعة إلى صاحبها فإن المراد التخلية] (¬1) بين الوديعة وبين مالكها.
(وينفلت) بإسكان النون وفتح الفاء، أي: يتخلص (أبو جندل) اسمه العاص، وغلط جماعة فيه فقالوا: عبد الله. قال ابن الصلاح: إنما عبد الله أخوه. بفتح الجيم، ابن سهيل بن عمرو بن عبد شمس القرشي العامري، أسلم بمكة ومات في خلافة عمر بن الخطاب (فلحق بأبي بصير) [زاد البخاري: فجعل لا يخرج من قريش رجل قد أسلم إلا لحق بأبي بصير] (¬2) (حتى اجتمعت منهم) أي: من المسلمين (عصابة) وزاد: فوالله ما يسمعون بعير خرجت من قريش إلى الشام إلا اعترضوا لها فقتلوهم وأخذوا أموالهم.
قال في "عيون الأثر": انفلت أبو جندل بن سهيل في سبعين راكبًا أسلموا وهاجروا فلحقوا بأبي بصير، وكرهوا أن يقدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هدنة، وكان أبو بصير يصلي لأصحابه، فلما قدم عليه أبو جندل كان يؤمهم (¬3) انتهى.
ولما لحق أبو جندل بما معه من الجماعة بأبي بصير وآذوا المشركين رضي المشركون بحل هذا الشرط، وأن يكفيهم النبي - صلى الله عليه وسلم - نكايته ويكف عنهم أذاه.
[2766] (حدثنا محمد بن العلاء) بن كريب الهمداني الكوفي، قال: (أخبرنا) عبد الله (ابن إدريس) الكوفي أحد الأعلام (قال: سمعت) محمد
¬__________
(¬1) ساقطة من (ر).
(¬2) ساقطة من (ل).
(¬3) "عيون الأثر" لابن سيد الناس 2/ 179.

الصفحة 71