بادروا إلى قتله ولازموه (فضربوه حتى قتلوه) زاد البخاري: ثم أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبروه.
[2769] (حدثنا محمد بن حُزَابة) بضم الحاء المهملة وتخفيف الزاي وبعد الألف باء موحدة، المروزي الخياط العابد، ببغداد، وثقه الخطيب (¬1). قال: (حدثنا إسحاق، يعني ابن منصور) السَّلولي بفتح المهملة مولاهم، صدوق، تكلم فيه للتشيع (¬2) (قال: حدثنا أَسباط) بفتح الهمزة بن نصر (الهَمْداني) بسكون الميم، صدوق لكنه كثير الخطأ (¬3).
(عن) إسماعيل بن عبد الرحمن، أخرج له مسلم (السُّدي، عن أبيه) عبد الرحمن بن أبي كريمة (عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: الإيمان قيَّدَ) [بفتح القاف وتشديد المثناة تحت] (¬4) (الفَتْكَ) بفتح الفاء، وهو قتل من له أمان على غرة وغفلة، وكان كعب بن الأشرف ممن خلع الأمان ونقض العهد ولهج بسب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهجائه، فاستحق القتل.
قال المنذري: الإيمان يمنع من الفتك كما يمنع القيد من التصرف، كأنه جعل الفتك مقيدًا، ومنه في صفة الفرس: قيد الأوابد يريد أن تلحقها بسرعة، فكأنها مقيدة لا تعدوا الفتك (¬5). أن تأتي الرجل خلسة وهو غافل فتقتله، ولا يفتك، يجوز في الكاف الرفع والجزم، فيكون
¬__________
(¬1) "تاريخ بغداد" 2/ 295.
(¬2) انظر: "تقريب التهذيب" (389).
(¬3) انظر: "تقريب التهذيب" (323).
(¬4) ساقط من (ر).
(¬5) في (ل) , (ر): خبر. والمثبت هو الصواب.