170 - باب في التَّكْبِيرِ عَلَى كلِّ شَرَفٍ في المَسِير
2770 - حَدَّثَني القَعْنَبيُّ، عَنْ مالِكٍ، عَنْ نافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كانَ إِذا قَفَلَ مِنْ غَزْوٍ أَوْ حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ يُكَبِّرُ عَلَى كُل شَرَفٍ مِنَ الأرضِ ثَلاثَ تَكْبِيراتٍ ويَقُولُ: "لا إله إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيء قَدِيرٌ آيِبُونَ تائِبُونَ عابِدُونَ ساجدُونَ لِرَبِّنا حامِدُونَ صَدَقَ اللهُ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الأَحْزابَ وَحْدَهُ" (¬1).
* * *
باب في التكبير على كل شرف في السير
[2770] (حدثنا) عبد الله (القعنبي، عن مالك، عن نافع، عن عبد الله ابن عمر) بن الخطاب رضي الله عنهما (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قَفَل) واقتفل، أي: رجع (من غزو أو حج أو عمرة) أو صلة رحم، يدل على أن الحج والعمرة في سبيل الله [كما أن الغزو في سبيل الله تعالى] (¬2) (يكبر) الله تعالى (على كل شَرَف) وهو المرتفع (من الأرض ثلاث تكبيرات) وهذا التكبير لا يختص بالرجوع؛ لما رواه أبو داود أيضًا من رواية ابن عمر: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا علوا الثنايا كبروا، وإذا هبطوا سبحوا (¬3).
ووجه تخصيص التكبير بالارتفاع من الأرض أن الله أعلى من هذا
¬__________
(¬1) رواه البخاري (1797)، ومسلم (1344).
(¬2) ساقطة من (ر).
(¬3) سبق في هذا الكتاب: باب ما يقول الرجل إذا سافر (2599).