كتاب النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة (اسم الجزء: 12)

ثم أخلع على الأمير شيخ المحمودى باستقراره فى نيابة طرابلس على عادته، وعلى الأمير دقماق المحمّدى باستقراره فى نيابة حماة على عادته.
ثم أخلع السلطان على الأمير تمربغا المنجكى باستقراره فى نيابة صفد وعلى الأمير تنكزبغا الحططى بنيابة بعلبكّ.
ثم نودى بالقاهرة ألّا يقيم «1» بها أحد من الأعاجم، وأمهلوا ثلاثة أيّام، وهدّد من تخلّف منهم بالقاهرة، فلم يخرج أحد، وأكثر الناس من الكتابة فى الحيطان:
«من نصرة الإسلام، قتل الأعجام» ، كل ذلك وأحوال مصر غير مستقيمة.
وأما البلاد الشاميّة فحصل بها جراد عظيم بعد خروج اللّنك «2» منها، فزادت خرابا على خراب «3» .
قلت: ولنذكر هنا نبذة يسيرة من أخبار تيمور لنك ونسبه وكثرة عساكره وعظم دهائه ومكره؛ ليكون الناظر فى «4» هذا الكتاب على علم من أخباره وأحواله، وإن كان فى ذلك نوع تطويل وخروج عن المقصود، فهو لا يخلو من فائدة.

الصفحة 253