كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (اسم الجزء: 12)

لكن لا حرج، فعلك هذا لا حرج فيه إن شاء الله، كونك قرأت الماعون ثم الضحى لا حرج، لكنك تركت الأفضل والأولى؛ لأن الصحابة رتبوا القرآن كما نزل في اللحظات الأخيرة على النبي عليه الصلاة والسلام، فاقرأ القرآن أنت وغيرك كما في المصحف، تبدأ من الفاتحة ثم البقرة ثم آل عمران ثم النساء ثم المائدة، وهكذا إلى آخره، فلا تعكس، فإذا قرأت الماعون فاقرأ بعدها: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} (¬1)، أو غيرها مما بعدها، ولا تقرأ التي قبلها: {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ} (¬2)، أو: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ} (¬3)، أو: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ} (¬4)، أو: {وَالضُّحَى} (¬5)، هذا هو الأفضل، لكن لا حرج والحمد لله.
¬__________
(¬1) سورة الكوثر الآية 1
(¬2) سورة قريش الآية 1
(¬3) سورة الفيل الآية 1
(¬4) سورة الهمزة الآية 1
(¬5) سورة الضحى الآية 1
س: أخبرنا شيوخنا أن السنة أثناء تلاوة القرآن في الصلاة السرية والجهرية هي قراءة سور القرآن بترتيب المصحف، فلا يجوز تنكيس القرآن، وذلك مثلا: يقرأ سورة الكافرون في الركعة الأولى، وسورة الزلزلة في الركعة الثانية، لكن - للأسف - كثيرا من الإخوة الذين يتقدمون للإمامة في حالة غياب الإمام المؤهل لا يلتزمون بهذه النقطة، فما هو الصواب في ذلك؟ جزاكم الله خيرا (¬1)
¬__________
(¬1) السؤال الرابع من الشريط رقم (364).

الصفحة 10