كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (اسم الجزء: 12)

إلا من هو معروف بالخير وظاهره الاستقامة؛ لأنه يقتدى به، ولا يولى من ظاهره المعصية؛ كحلق اللحى أو الإسبال ونحو ذلك، والواجب نصيحة من فعل ذلك، فالواجب على إخوانه أن ينصحوه، وأن يوجهوه إلى الخير حتى يستقيم، سواء كان إماما أو ليس بإمام.
11 - حكم الصلاة خلف إمام يحلق لحيته ويسبل إزاره وهو حافظ للقرآن
س: مستمع يسأل ويقول: هل تجوز الصلاة خلف إنسان مسبل
وحالق للحيته؟ وضحوا لنا هذا الأمر جزاكم الله خيرا (¬1)
ج: مثل هذا لا يصلى وراءه، ينبغي ألا تصلي وراءه إلا إذا دعت الحاجة، ولم يتيسر للإنسان من يصلي وراءه، فلا يصلي وحده، يصلي مع الجماعة، لكن إذا تيسر للمسؤولين أن يزيلوه ويعينوا مكانه من أهل الخير كان هذا هو الواجب، وفيما ذكرت عنه من حلق اللحية والشارب، المقصود أن الواجب على المسؤولين عن المسجد أن يقدموا من هو مرض لله ومن هو الأقرأ، المتصف بصفات الخير والمظهر الإسلامي؛ من الذي قد أعفى لحيته ولم يسبل ملابسه، المقصود يتحرون لهذا المسجد الإمام الصالح المستقيم على شريعة الله , ويزال، لكن إذا بليتم أنتم وغيركم بالإمام الحليق أو المسبل، ولم يتيسر عزله فلا تصلوا وحدكم، صلوا مع الجماعة،
¬__________
(¬1) السؤال التاسع من الشريط رقم (280).

الصفحة 24