كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (اسم الجزء: 12)

أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء (¬1)» فإذا صلى مكشوف الرأس فلا حرج في ذلك، لكن إذا أخذ زينته واستكمل زينته يكون أفضل؛ لقول الله سبحانه: {يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} (¬2)، فإذا استكمل الزينة التي اعتادها في بلاده مع جماعته، وكان من عادتهم أنهم يسترون الرؤوس فهذا أفضل، أما إذا كان في بلاده ليس من عادتهم هذا، بل من عادتهم كشف الرؤوس فلا بأس أن يصلي بهم مكشوف الرأس.
¬__________
(¬1) أخرجه أحمد في مسنده، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، برقم (27243).
(¬2) سورة الأعراف الآية 31
18 - حكم الصلاة خلف الجزار وثيابه ملوثة بالدم
س: هل تجوز الصلاة مع أخينا الجزار وثيابه ملوثة بالدم وهو إمام؟
ج: ليس له أن يصلي بثيابه الملوثة بالدم، ولا يكون إماما، الجزار عليه أن يتخذ للصلاة ثيابا طاهرة، أو يغسل ما أصابه من الدم قبل أن يصلي، سواء كان إماما أو منفردا أو مأموما، ليس له أن يصلي بالناس، ولا أن يصلي وحده في النجاسة، وليس لك أن تصلي خلفه، بل يجب أن تنكر عليه، وأن تعلمه حتى يطهر ثيابه، أو يتخذ للصلاة ثيابا نظيفة، أما ما دامت ثيابه نجسة فإنها لا تصح صلاته، بل يجب عليه أن

الصفحة 38