كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (اسم الجزء: 12)

الظهر، وبعض الأحيان أؤدي الصلاة وأنا جالس، فما حكم ذلك (¬1)؟
ج: الله سبحانه يقول في كتابه العظيم: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} (¬2). فإذا كنت لا تستطيع الصلاة وأنت قائم فلا حرج، مثل مرض الظهر لا حرج عليك إذا كان فيه مشقة كبيرة، صل جالسا، يقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين لما اشتكى قال له صلى الله عليه وسلم: «صل قائما، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنب، فإن لم تستطع فمستلقيا (¬3)» والله سبحانه يقول: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} (¬4)، والحمد لله.
¬__________
(¬1) السؤال الرابع عشر من الشريط رقم (250).
(¬2) سورة التغابن الآية 16
(¬3) أخرجه البخاري في كتاب الجمعة، باب إذا لم يطق قاعدا صلى على جنب برقم (1117).
(¬4) سورة البقرة الآية 286
س: يقول السائل: يوجد رجل كبير في السن، ومصاب بالشلل النصفي، وهو يحرص على الصلاة في المسجد مع الجماعة، ويجلس على كرسي ويضع أمامه بعض الأشياء المرتفعة عن سطح الأرض ليتمكن وجهه من ملامسته أثناء السجود، فهل هذا صحيح أم أنه يكتفي بأن يكون السجود أخفض من الركوع مع

الصفحة 468