كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (اسم الجزء: 12)

قرأ بعض سورة أو آخر سورة فلا حرج في ذلك، وإذا قرأ بعض الأحيان في الثانية: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (¬1)، أو قرأها مع غيرها فلا بأس، فقد قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: إن بعض أئمة الأنصار يقرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (¬2) مع قراءته الأخرى. فسأله النبي عن ذلك، فقال: إني أقرأ بها؛ لأني أحبها؛ لأنها صفة الرحمن، وأنا أحبها. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «حبك إياها أدخلك الجنة (¬3)» وفي لفظ قال: «أخبروه أن الله يحبه (¬4)» يعني: كما أحبها. فإذا قرأها مع غيرها فلا بأس، أو قرأها وحدها بعد الفاتحة فلا بأس، ولكن تحري سنة النبي صلى الله عليه وسلم، والسير على منهجه في القراءة أولى وأولى.
¬__________
(¬1) سورة الإخلاص الآية 1
(¬2) سورة الإخلاص الآية 1
(¬3) أخرجه أحمد في مسنده من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه برقم (12024).
(¬4) أخرجه البخاري في كتاب التوحيد، باب ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى توحيد الله تبارك وتعالى، برقم (7375)، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل (قل هو الله أحد) برقم (813).
س: السائل يقول: ألاحظ أنهم يقيمون الصلاة بعد الأذان مباشرة في صلاة المغرب دون صلاة ركعتين، فهل هذا صحيح؟
ج: الأفضل عدم العجلة قليلا، كان النبي صلى الله عليه وسلم يبكر

الصفحة 52