كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (اسم الجزء: 12)

ذلك ما تيسر، ويقول في السجود أيضا: «سبحان ربي الأعلى (¬1)» لا يقتصر على الواجب مرة، بل يزيد ثلاثا أو خمسا أو سبعا، هذا أفضل، وهكذا في الركوع: «سبحان ربي العظيم (¬2)» أدنى الكمال ثلاث، وإن زاد فهو أفضل، خمسا وسبعا وعشرا هو أفضل، لكن يتحرى الإمام ألا يشق على الناس، تكون صلاته وسطا، ليس فيها تطويل يشق على الناس، ولا تخفيف يخل بالواجب، ولكن بين ذلك، ويكثر من قوله في الركوع والسجود: " سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي " " سبوح قدوس رب الملائكة والروح ". تقول عائشة رضي الله عنها: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده: " سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي (¬3)» متفق على صحته. ويقول صلى الله عليه وسلم في السجود والركوع: «سبوح قدوس رب الملائكة والروح (¬4)».
ويدعو في التشهد الأخير بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم،
¬__________
(¬1) أخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل، برقم (772).
(¬2) أخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل، برقم (772).
(¬3) أخرجه البخاري في كتاب الأذان، باب الدعاء في الركوع برقم (794)، ومسلم في كتاب الصلاة، باب ما يقال في الركوع والسجود برقم (484).
(¬4) أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب ما يقال في الركوع والسجود، برقم (487).

الصفحة 63