والشجر، وثلثٌ فيه البحورُ، وثلثٌ هواءٌ (¬١). (٨/ ٣٦٤)
٣٨٥٧٢ - عن خالد بن مضرِّب، قال: الأرضُ مسيرةُ خمسمائة سنةٍ؛ ثلاثمائة عُمرانٌ، ومائتان خرابٌ (¬٢). (٨/ ٣٦٣)
{وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ}
٣٨٥٧٣ - عن أنس بن مالك، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «لَمّا خلق اللهُ الأرض جَعَلَت تَمِيد، فجعل الجبال، فألقاها عليها، فاسْتَقَرَّت، فعَجِبَتُ الملائكة مِن خلق الجبال، فقالت: هل مِن خلقِك -يا رب- أشدُّ مِن الجبال؟ فقال: الحديد. فقالت: يا رب، فهل مِن خلقك أشدُّ مِن الحديد؟ قال: نعم، النار. فقالت: فهل مِن خلقك أشدُّ مِن النار؟ قال: نعم، الماء. فقالت: يا رب، فهل مِن خلقك شيء أشدُّ مِن الماء؟ قال: نعم، الريح. قالت: يا رب، فهل مِن خلقك شيءٌ أشَدُّ مِن الريح؟ قال: نعم، ابنُ آدم يتصدق بيمينه يخفيها مِن شماله» (¬٣). (ز)
٣٨٥٧٤ - عن علي بن أبي طالب -من طريق عبد الله بن حبيب- قال: لَمّا خلق الله الأرض قَمَصَتْ (¬٤)، وقالت: أي ربِّ، تجعلُ عَلَيَّ بني آدم يعملون عَلَيَّ الخطايا، ويجعلون عَلَيَّ الخَبَث؟ فأرسل الله فيها من الجبال ما ترون وما لا ترون، فكان إقرارها كاللحم تَرَجْرَجُ (¬٥). (٨/ ٣٦٤)
٣٨٥٧٥ - عن عبد الله بن عباس، قال: إنّ الله -تبارك وتعالى- حين أراد أن يخلُقَ الخلق خلق الريح، فتسحَّبت الريحُ الماء، فأبْدَتْ عن حَشَفَةٍ (¬٦)، فهي تحت الأرض،
---------------
(¬١) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٢) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(¬٣) أخرجه أحمد ١٩/ ٢٧٦ - ٢٧٧ (١٢٢٥٣)، والترمذي ٥/ ٥٥٢ - ٥٥٣ (٣٦٦٤)، وابن أبي حاتم ٧/ ٢٢١٨ (١٢١٠٥)، ٩/ ٢٩٠٨ - ٢٩٠٩ (١٦٥١٢)، من طريق العوام بن حوشب، عن سليمان بن أبي سليمان، عن أنس به.
في إسناده سليمان بن أبي سليمان، وهو مجهول، لذا فقد قال الترمذي: «هذا حديث غريب، لا نعرفه مرفوعًا إلا من هذا الوجه».
(¬٤) قمصت: نفرت وأعرضت. لسان العرب (قمص).
(¬٥) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٩٦.
(¬٦) الحَشفة: صخرة رِخْوة في سَهل من الأرض ... ويقال للجزيرة في البحر لا يعلوها الماء: حَشَفَةٌ، وجمعها حِشافٌ إذا كانت صغيرة مستديرة. لسان العرب (حشف).