كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 12)

{وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (٥)}
٣٨٦٤٠ - عن أبي مالك غزوان الغفاري -من طريق السدي- قوله: {أصحاب النار} يُعَذَّبون فيها (¬١). (ز)

٣٨٦٤١ - قال مقاتل بن سليمان: {وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون}، لا يموتون (¬٢). (ز)

{وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ}

نزول الآية، وتفسيرها:
٣٨٦٤٢ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة}، قال: بالعقوبة قبل العافية (¬٣). (٨/ ٣٧٢)
٣٨٦٤٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة}، قال: هؤلاء مشرِكو العربِ، استعجلوا بالشرِّ قبل الخير، فقالوا: {اللَّهُمَّ إن كانَ هَذا هُوَ الحَقَّ مِن عِندِكَ فَأَمطِرْ عَلَينْا حِجارَةً مِنَ السَمَآءِ أوِ ائْتِنا بِعَذابٍ ألِيمٍ} [الأنفال: ٣٢] (¬٤). (٨/ ٣٧٢)

٣٨٦٤٤ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قوله: {ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة}، قال: حين سألوا العذاب (¬٥). (ز)

٣٨٦٤٥ - قال مقاتل بن سليمان: {ويستعجلونك}، وذلك أنّ النضر بن الحارث قال: {اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم} [الأنفال: ٣٢]. فقال الله - عز وجل -: {ويستعجلونك} يعني: النضر بن الحارث {بالسيئة قبل الحسنة} يعني: بالعذاب قبل العافية، كقول صالح لقومه: {لم
---------------
(¬١) أخرجه ابن أبي حاتم ٧/ ٢٢٢٢.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٣٦٧.
(¬٣) أخرجه عبد الرزاق ١/ ٣٣١ - ٣٣٢، وابن جرير ١٣/ ٤٣٦، وابن أبي حاتم ٧/ ٢٢٢٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٤٣٥، وابن أبي حاتم ٧/ ٢٢٢٣ من طريق سعيد بن بشير. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(¬٥) أخرجه ابن أبي حاتم ٧/ ٢٢٢٣.

الصفحة 27