كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 12)

به الجبالُ أو قطعتْ به الأرضُ أو كُلمَ به الموتى} [٣١] مكيَّةٌ (¬١) [٣٤٧٣]. (٨/ ٤٥٥)

٣٨٥١٩ - عن محمد ابن شهاب الزهري: مدنية، ونزلت بعد محمد (¬٢). (ز)

٣٨٥٢٠ - عن علي بن أبي طلحة: مكية (¬٣). (ز)

٣٨٥٢١ - قال مقاتل بن سليمان: مكية. ويُقال: مدنية. وهي ثلاث وأربعون آيةً كوفية (¬٤). (ز)

تفسير السورة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


{المر}
٣٨٥٢٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في قوله: {المر}، قال: أنا اللهُ أرى (¬٥). (٨/ ٣٦٠)

٣٨٥٢٣ - عن عبد الله بن عباس، في قوله: {المر}، قال: أنا اللهُ أعلم وأرى (¬٦) [٣٤٧٤]. (ز)
---------------
[٣٤٧٣] ذكر ابنُ عطية (٥/ ١٦٨) قول سعيد بن جبير، وقتادة، ونقل عن قتادة قولًا حكاه عنه المهدوي: أنّ السورة مكية إلا قوله تعالى: {ولا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِما صَنَعُوا قارِعَةٌ أوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِن دارِهِمْ} [٣١]، وقوله: {ومَن عِنْدَهُ عِلْمُ الكِتابِ} [٤٣]، ثم علَّق بقوله: «والظاهر عندي أنّ المدني فيها كثير، وكل ما نزل في شأن عامر بن الطفيل وإربد بن ربيعة فهو مدني».
[٣٤٧٤] ذكر ابنُ عطية (٥/ ١٦٨ - ١٦٩) أنّ مَن قال بأنّ حروف أوائل السور هي مثال لحروف المعجم، قال: الإشارة هنا بـ {تلك} هي إلى حروف المعجم، ثم وجَّه قولهم بقوله: «ويَصِحُّ على هذا أن يكون {الكِتابِ} يراد به: القرآن، ويصح أن يراد به: التوراة والإنجيل. و {المر} على هذا ابتداءٌ، و {تِلْكَ} ابتداء ثان، و {آياتُ} خبر الثاني، والجملة خبر الأول ... قوله تعالى: {والَّذِي أُنْزِلَ إلَيْكَ مِن رَبِّكَ الحَقُّ}: {الَّذِي} رفع بالابتداء، و {الحَقُّ} خبره». ثم وجَّه قول ابن عباس بقوله: «وعلى قول ابن عباس في {المر} تكون {تِلْكَ} ابتداء، و {آياتُ} بدلًا منه، ويصح في {الكِتابِ} التأويلان اللذان تقدَّما ... وعلى قول ابن عباس يكون {الذي} عطفًا على {تلكَ}، و {الحقُّ} خبر {تلكَ}».
_________
(¬١) أخرجه الحارث المحاسبي في «فهم القرآن» ص ٣٩٥، وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(¬٢) تنزيل القرآن ص ٣٧ - ٤٢.
(¬٣) أخرجه أبو عبيد في فضائله (ت: الخياطي) ٢/ ٢٠٠.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٣٦٥.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٤٠٥، ومن طريق أبي الضحى أيضًا. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(¬٦) تفسير الثعلبي ٥/ ٢٦٧، وتفسير البغوي ٤/ ٢٩١.

الصفحة 6