كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 12)

الحقَّ الذي افتَرض عليه فيما رزَقه وخَوَّلَه (¬١). (٩/ ٨٢)


{وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا}
٤١٦٣٨ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {والله جعل لكم من أنفسكم أزواجًا}، قال: خلق آدمَ، ثم خلَق زوجتَه منه (¬٢) [٣٧٠٥]. (٩/ ٨٢)

٤١٦٣٩ - قال مقاتل بن سليمان: {واللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِن أنْفُسِكُمْ أزْواجًا}، يقول: بعضكم من بعض (¬٣). (ز)

٤١٦٤٠ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا}، يعني: النساء، والنساء من الرجال (¬٤) [٣٧٠٦]. (ز)

{وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً}
٤١٦٤١ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق زر بن حُبيش- في قوله: {بنين وحفدة}، قال: الحَفَدةُ: الأَخْتانُ (¬٥) (¬٦). (٩/ ٨٢)

٤١٦٤٢ - عن زر بن حبيش، قال: قال لي عبد الله بن مسعود: ما الحفدة، يا زر؟
---------------
[٣٧٠٥] لم يذكر ابنُ جرير (١٤/ ٢٩٥) غير قول قتادة.
[٣٧٠٦] وجَّه ابن عطية (٥/ ٣٨٣) قول قتادة، فقال: «فمن حيث كانا مبتدأ الجميع ساغ حمل أمرهما على الجميع؛ حتى صار الأمر كأن النساء خلقن من أنفس الرجال». ثم رجّح مستندًا إلى النظائر أن «{مِن أنْفُسِكُمْ} أي: من نوعكم، وعلى خلقتكم، كما قال تعالى: {لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِن أنْفُسِكُمْ} [التوبة: ١٢٨]».
_________
(¬١) أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٤/ ٥٠٥ - .
(¬٢) أخرجه يحيى بن سلام ١/ ٧٥، وابن جرير ١٤/ ٢٩٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٤٧٧.
(¬٤) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٧٥.
(¬٥) الأختان: أبو امرأة الرجل، وأخو امرأته، وكل مَن كان مِن قِبَل امرأته. اللسان (ختن).
(¬٦) أخرجه يحيى بن سلام ١/ ٧٦، والبخاري في تاريخه ٦/ ١٥٤، وابن جرير ١٤/ ٢٩٦، والطبراني (٩٠٨٨، ٩٠٩٠، ٩٠٩٢، ٩٠٩٣)، والحاكم ٢/ ٣٥٥، والبيهقي في سُنَنِه ٧/ ٧٧. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وسعيد بن منصور، وابن أبي حاتم.

الصفحة 601