كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 12)

{أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ (٧٢)}
٤١٦٧٦ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {أفبالباطل يؤمنون}، قال: بالشرك (¬١). (٩/ ٨٤)

٤١٦٧٧ - قال إسماعيل السُّدِّيّ: {أفبالباطل يؤمنون}، يعني: بعبادة الشيطان -الشرك- يُصَدِّقون (¬٢). (ز)

٤١٦٧٨ - قال مقاتل بن سليمان: {أفَبِالباطِلِ يُؤْمِنُونَ} يعني: أفبالشيطان يصدقون بأنّ مع الله - عز وجل - شريكًا، {وبِنِعْمَتِ اللَّهِ} الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف {هُمْ يَكْفُرُونَ} بتوحيد الله؛ أفلا يؤمنون برب هذه النعم فيوحدونه؟! (¬٣). (ز)

٤١٦٧٩ - عن عبد الملك ابن جريج، في قوله: {أفبالباطل يؤمنون} قال: الشيطان، {وبنعمتِ الله} قال: محمد - صلى الله عليه وسلم - (¬٤). (٩/ ٨٤)

٤١٦٨٠ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {أفبالباطل يؤمنون} على الاستفهام، أي: قد آمنوا بالباطل، والباطل إبليس، {وبنعمت الله هم يكفرون} هو كقوله: {ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا} [إبراهيم: ٢٨]، وكقوله: {وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون} [الواقعة: ٨٢]، يقول: تجعلون مكان الشكر: التكذيب (¬٥). (ز)


{وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ شَيْئًا وَلَا يَسْتَطِيعُونَ (٧٣)}
٤١٦٨١ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {ويعبدون من دون الله ما لا يملك لهم رزقًا من السماوات والأرض}، قال: هذه الأوثان التي تُعْبَدُ مِن دونِ الله لا تَمْلِكُ لَمن يَعبُدُها رزقًا، ولا ضرًّا، ولا نفعًا، ولا حياةً، ولا نُشُورًا (¬٦). (٩/ ٨٤)
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ١٨/ ٤٤٣ ذكره في [العنكبوت: ٦٧]، وابن أبي حاتم ٩/ ٣٠٨٣.
(¬٢) علَّقه يحيى بن سلام ١/ ٧٦.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٤٧٨.
(¬٤) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٥) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٧٦.
(¬٦) أخرجه ابن جرير ١٤/ ٣٠٥ - ٣٠٦. وعلقه يحيى بن سلام ١/ ٧٦ مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.

الصفحة 607