كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 12)

٤١٦٨٢ - قال مقاتل بن سليمان: ثم رجع إلى كفار مكة، ثم ذكر عبادتهم الملائكة، فقال سبحانه: {ويَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ ما لا يَمْلِكُ} يعني: ما لا يقدر {لَهُمْ رِزْقًا مِنَ السَّمواتِ} يعني: المطر {والأَرْضِ} يعني: النبات {شَيْئًا} منه، {ولا يَسْتَطِيعُونَ} ذلك (¬١). (ز)

٤١٦٨٣ - قال يحيى بن سلّام: {ويَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ ما لا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مِنَ السَّمواتِ والأَرْضِ شَيْئًا} يعني: آلهتهم التي يعبدون من دون الله {ولا يستطيعون}، مثل قوله: {ولا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا} [الفرقان: ٣] بعثًا (¬٢) [٣٧٠٨]. (ز)


{فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ}

٤١٦٨٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: {فلا تضربوا لله الأمثال}، يعني: اتِّخاذَهم الأصنام. يقول: لا تجعَلوا معي إلهًا غيري، فإنه لا إلهَ غيري (¬٣). (٩/ ٨٥)
٤١٦٨٥ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح-: الأمثال: الأشباه (¬٤). (ز)

٤١٦٨٦ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {فلا تضربوا لله الأمثال}: فإنه أحدٌ صَمَدٌ، لم يَلدْ ولم يُولد، ولم يَكنْ له كُفُوًا أحد (¬٥). (٩/ ٨٤)

٤١٦٨٧ - قال إسماعيل السُّدِّيّ: {فلا تضربوا لله الأمثال}، يعني: لا تصِفوا له الأشباه (¬٦). (ز)
---------------
[٣٧٠٨] قال ابنُ عطية (٥/ ٣٨٧): «وقوله: {يَسْتَطِيعُونَ} على معناها بحسب اعتقاد الكفار في الأصنام أنها تعقل، ويحتمل أن يكون الضمير في {يَسْتَطِيعُونَ} للذين يعبدون، المعنى: لا يستطيعون ذلك ببرهان يُظهِرونه، وحجة يُثبِتونها».
_________
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٤٧٨.
(¬٢) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٧٦.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٤/ ٣٠٥. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٤/ ٣٠٥.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٤/ ٣٠٥ - ٣٠٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(¬٦) علَّقه يحيى بن سلام ١/ ٧٧.

الصفحة 608