٤١٦٨٨ - قال مقاتل بن سليمان: {فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثالَ}، يعني: الأشباه؛ فلا تَصِفوا مع الله شريكًا؛ فإنه لا إله غيره (¬١). (ز)
٤١٦٨٩ - قال يحيى بن سلّام: {فلا تضربوا لله الأمثال}، يعني: فتُشَبِّهوا هذه الأوثان الميتة التي لا تُحْيِي ولا تميت ولا تَرزق بالله الذي يحيي ويميت ويرزق ويفعل ما يريد (¬٢). (ز)
{إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (٧٤)}
٤١٦٩٠ - قال مقاتل بن سليمان: {إنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ} أن ليس له شريك، {وأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} أن لله شريكًا (¬٣). (ز)
{ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَمْلُوكًا لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (٧٥)}
نزول الآية:
٤١٦٩١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق إبراهيم بن عكرمة بن يعلى بن أمية- قال: نزَلت هذه الآية: {ضرب الله مثلًا عبدًا مملوكًا لا يقدر على شيء} في رجلٍ من قريش وعبدِه؛ في هشام بن عمرو، وهو الذي ينفق مالَه سِرًّا وجهرًا، وفي عبدِه أبي الجوزاء الذي كان يَنْهاه (¬٤). (٩/ ٨٧)
٤١٦٩٢ - قال مقاتل بن سليمان: نزلت في أبي الحواجر مولى هشام بن عمرو بن الحارث بن ربيعة القرشي من بني عامر بن لؤي، يقول: فكذلك الكافر لا يقدر أن ينفق خيرًا لمعاده (¬٥). (ز)
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٤٧٨.
(¬٢) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٧٦.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٤٧٨.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٤/ ٣١٢ مقتصرًا على قوله: نزلت في رجلٍ من قريش وعبدِه، وابن عساكر ٣٩/ ٢١٨ - ٢١٩. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن مردويه.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٤٧٨.