كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 12)

{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (٧٦)}
قراءات:
٤١٧١٣ - عن عبد الله بن مسعود، أنه قرَأ: (أيْنَما يُوَجَّهْ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ) (¬١). (٩/ ٨٩)

نزول الآية:
٤١٧١٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق إبراهيم بن عكرمة بن يعلى بن أمية- في قوله: {ومن يأمر بالعدل}، قال: عثمان بن عفان (¬٢). (٩/ ٨٨)

٤١٧١٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق إبراهيم بن عكرمة بن يعلى بن أمية- قال: نزَلت هذه الآية: {وضرب الله مثلًا رجلين أحدهما أبكم} في رجلين؛ أحدُهما عثمان بن عفان، ومولًى له كافر، وهو أسِيدُ بن أبي العِيص، كان يَكْرَهُ الإسلام، وكان عثمان يُنفِقُ عليه ويَكْفُلُه ويَكْفِيه المئونة، وكان الآخَرُ يَنْهاه عن الصدقة والمعروف؛ فنزَلت فيهما (¬٣) [٣٧١٠]. (٩/ ٨٧)

٤١٧١٦ - قال عطاء: الأبكم: أُبي بن خلف. {ومن يأمر بالعدل}: حمزة، وعثمان بن عفان، وعثمان بن مظعون (¬٤). (ز)
---------------
[٣٧١٠] قال ابنُ عطية (٥/ ٣٨٨ - ٣٨٩ بتصرف): «ذكر الطبري عن ابن عباس أنه قال: نزلت هذه الآية في عثمان بن عفان، وعبد كان له. وروي تعيين غير هذا، ولا يصح إسناده، والمثل لا يحتاج إلى تعيين أحد».
_________
(¬١) أخرجه الطبراني (٨٦٧٨).
و (أيْنَما يُوَجَّهْ) قراءة شاذة، تروى عن مجاهد، وعلقمة، وغيرهم. انظر: مختصر ابن خالويه ص ٧٧، والمحتسب ٢/ ١١.
(¬٢) أخرجه ابن سعد ٣/ ٦٠، وابن أبي شيبة (ت: محمد عوامة) ١٧/ ٨١ (٣٢٧٠٢) من طريق عكرمة، والبخاري في تاريخه ١/ ٣٠٦ - ٣٠٧، والضياء في المختارة ٩/ ٤٨٥ (٤٦٧). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن مردويه.
(¬٣) أخرجه اين جرير ١٤/ ٣١٢، وابن عساكر ٣٩/ ٢١٨ - ٢١٩.وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه.
(¬٤) تفسير الثعلبي ٦/ ٣٣، وتفسير البغوي ٥/ ٣٤.

الصفحة 614