٤١٧٥٢ - عن إسماعيل السدي، في قوله: {كلمح البصر}: يقول: كلَمْحٍ ببصرِ العين مِن السرعة، أو أقرَبُ مِن ذلك إذا أرَدْنا (¬١). (٩/ ٨٩)
٤١٧٥٣ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال سبحانه: {وما أمْرُ السّاعَةِ} يعني: أمر تأتي؛ يعني: البعث {إلّا كَلَمْحِ البَصَرِ} يعني: كرجوع الطرف، {أوْ هُوَ أقْرَبُ} يقول: بل هو أسرع من لمح البصر، {إنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ} من البعث وغيره {قَدِيرٌ} (¬٢). (ز)
٤١٧٥٤ - عن عبد الملك ابن جريج، في قوله: {وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب}، قال: هو أقربُ، وكلُّ شيءٍ في القرآن هكذا، {مائة ألف أو يزيدون} [الصافات: ١٤٧] قال: يَزيدون (¬٣). (٩/ ٩٠)
٤١٧٥٥ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب}، يعني: بل هو أقرب من لمح البصر، ولمح البصر أنّه يلمح مسيرة خمس مائة عام، يلمح إلى السماء، يعني: سرعة البصر، {إن الله على كل شيء قدير} (¬٤). (ز)
آثار متعلقة بالآية:
٤١٧٥٦ - عن وهب بن منبه: أنّه جلس هو وطاووس بن كيسان ونحوهما مِن أهل ذلك الزمان، فذكروا أيَّ أمر الله أسرع؟ فقال بعضهم: قول الله {كلمح البصر}. وقال بعضهم: السرير حين أُتي به سليمان. فقال وهب بن منبه: أسرع أمر الله أنّ يونس على حافة السفينة، إذ أوحى الله إلى نون في نيل مصر. قال: فما خرَّ مِن حافتها إلا في جوفه (¬٥). (ز)
{وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ}
٤١٧٥٧ - عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله: {والله أخرجكم من بطون أمهاتكم}، قال: من الرَّحِم (¬٦). (٩/ ٩٠)
---------------
(¬١) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٤٧٩.
(¬٣) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٤) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٧٨.
(¬٥) مصنف ابن أبي شيبة (ت: محمد عوامة) ١٩/ ٣٦٣ (٣٦٣٢٣).
(¬٦) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.