٤١٧٥٨ - قال مقاتل بن سليمان: {واللَّهُ أخْرَجَكُمْ مِن بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا} فعلَّمكم بعد ذلك الجهل، {وجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ والأَبْصارَ والأَفْئِدَةَ} يعني: القلوب (¬١) [٣٧١٢]. (ز)
{لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (٧٨)}
٤١٧٥٩ - عن قتادة بن دعامة، في قوله: {وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون}، قال: كرامةً أكرمَكم اللهُ بها؛ فاشكُروا لله نِعَمَه (¬٢). (٩/ ٩٠)
٤١٧٦٠ - قال مقاتل بن سليمان: {لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} ربَّ هذه النِّعَم -تعالى ذكره- في حسن خلقكم؛ فتُوَحِّدونه (¬٣). (ز)
٤١٧٦١ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {لعلكم تشكرون} لكي تشكروا (¬٤). (ز)
آثار متعلقة بالآية:
٤١٧٦٢ - عن حَبَّةَ وسَواءٍ ابني خالد، أنهما أتَيا النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وهو يُعالِجُ بناءً، فقال لهما: «هَلُمَّ». فعالَجا معه، فلمّا فَرَغ أمَر لهما بشيء، وقال لهما: «لا تَيْأَسا مِن الرزق ما تَهَزَّزَت رؤوسُكما؛ فإنّه ليس من مولود يُولَدُ مِن أُمِّه إلا أحمَرَ ليس عليه قِشْرَة (¬٥)، ثم يَرزُقُه الله» (¬٦). (٩/ ٩٠)
---------------
[٣٧١٢] قال ابنُ جرير (١٤/ ٣١٥): «الله -تعالى ذكره- جعل لعباده السمع والأبصار والأفئدة قبل أن يخرجهم من بطون أمهاتهم، وإنما أعطاهم العلم والعقل بعد ما أخرجهم من بطون أمهاتهم».
وبنحوه قال ابنُ القيم (٢/ ١١٧).
_________
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٤٨٠.
(¬٢) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٤٨٠.
(¬٤) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٧٩.
(¬٥) القِشر: اللباس. النهاية ٤/ ٦٤.
(¬٦) أخرجه أحمد ٢٥/ ١٨٦، ١٨٧ (١٥٨٥٥، ١٥٨٥٦)، وابن ماجه ٥/ ٢٦٦ (٤١٦٥)، وابن حبان ٨/ ٣٤ (٣٢٤٢)، من طريق الأعمش، عن سلام بن شرحبيل، عن حبة وسواء ابني خالد به.
قال البوصيري في مصباح الزجاجة ٤/ ٢٢٦ - ٢٢٧ (٦٧٤١): «قلت: ليس لحبة وسواء ابني خالد عند ابن ماجه سوى هذا الحديث، وليس لهما رواية في شيء من الكتب الخمسة، وإسناد حديثهما صحيح، رجاله ثقات». وقال الألباني في الضعيفة ١٠/ ٣٣٩ (٤٧٩٨): «ضعيف».