كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 12)

{لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ (٨١)}
قراءات:
٤١٨٢٣ - كان عبد الله بن عباس يقرؤها: (تَسْلَمُونَ)، أي: بفتحِ التاء واللام (¬١). (٩/ ٩٣)

٤١٨٢٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق شهر بن حوشب- في قوله: (كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَسْلَمُونَ)، يعني: مِن الجِراحات (¬٢). (٩/ ٩٣)

٤١٨٢٥ - قال يحيى بن سلام: بلغني أنّ عبد الله بن عباس كان يقرؤها: (لَعَلَّكُمْ تَسْلَمُونَ)، أي: مِن الجراح، يعني: في لبس الدروع (¬٣) [٣٧١٧]. (ز)

٤١٨٢٦ - عن الكسائي، عن حمزةعن الأعمش، وأبي بكر، وعاصم، أنهم قرَؤوا: {لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ}. برفعِ التاء، مِن: أسْلَمْتُ (¬٤) [٣٧١٨]. (٩/ ٩٣)

تفسير الآية:
٤١٨٢٧ - قال مقاتل بن سليمان: {لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ} يعني: لكي تُسْلِمُوا. نظيرها في سبأ، والأنبياء [٨٠]: {وعَلَّمْناهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِن بَأْسِكُمْ فَهَلْ أنْتُمْ
---------------
[٣٧١٧] عَلَّقَ ابنُ جرير (١٤/ ٣٢٢) على هذه القراءة بقوله: «تأويل الكلام على قراءة ابن عباس هذه: كذلك يتم نعمته عليكم بما جعل لكم من السرابيل التي تقيكم بأسكم؛ لتسلموا من السلاح في حروبكم».
[٣٧١٨] رجَّحَ ابنُ جرير (١٤/ ٣٢٣) هذه القراءة -وهي قراءة الجمهور- لإجماع الحجة من قراء الأمصار عليها، فقال: «والقراءة التي لا أستجيز القراءة بخلافها بضم التاء من قوله: {لعلكم تُسلِمُون} وكسر اللام، مِن: أسلَمْت تُسْلِم يا هذا؛ لإجماع الحجة من قراء الأمصار عليها».
_________
(¬١) أخرجه أبو عبيد -كما في تفسير ابن كثير ٤/ ٥١٠ - . وعلَّقه ابن جرير ١٤/ ٣٢٢. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن مردويه.
والقراءة بفتحِ التاء واللام (تَسْلَمُونَ) قراءة شاذة، وقراءة العشرة: {تُسْلِمُونَ} بضم التاء وكسر اللام. انظر: مختصر ابن خالويه ص ٧٧.
(¬٢) أخرجه أبو عبيد -كما في تفسير ابن كثير ٤/ ٥١٠ - ، وابن جرير ١٤/ ٣٢٢. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن مردويه.
(¬٣) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٨٠.
(¬٤) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.

الصفحة 631