٤١٨٩٩ - قال الشافعي: وأنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم - الفرقان، وجمع فيه سائر الكتب، فقال: {تبيانًا لكل شيء}، {وهدى وموعظة} [المائدة: ٤٦]، {أحكمت آياته ثم فصلت} [هود: ١]، وهو - صلى الله عليه وسلم - مُفَسِّر ومُبَيِّن ... (¬١). (ز)
{وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (٨٩)}
٤١٩٠٠ - قال مقاتل بن سليمان: {و} هذا القرآن {هُدىً} من الضلالة، {ورَحْمَةً} من العذاب لِمَن عمِل به، {وبُشْرى} يعني: ما فيه من الثواب {لِلْمُسْلِمِينَ} يعني: المخلصين (¬٢). (ز)
٤١٩٠١ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {للمسلمين} للمؤمنين (¬٣). (ز)
آثار متعلقة بالآية:
٤١٩٠٢ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق مُرة- قال: مَن أرادَ العلمَ فليُثَوِّرِ (¬٤) القرآن؛ فإنّه فيه علم الأَوَّلين والآخِرِين (¬٥). (٩/ ٩٩)
٤١٩٠٣ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق الشعبي- قال: لا تَهُذُّوا (¬٦) القرآنَ كهَذِّ الشِّعْر، ولا تَنْثُروه نثرَ الدَّقَلِ (¬٧)، وقِفُوا عندَ عجائبِه، وحَرِّكوا به القلوب (¬٨). (٩/ ٩٩)
---------------
(¬١) أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ٩/ ٨٤ - ٨٨.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٤٨٣.
(¬٣) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٨٣.
(¬٤) فليثور: أي: لينقر عنه، ويفكر في معانيه، وتفسيره، وقراءته. النهاية (ثور) ١/ ٢٢٩.
(¬٥) أخرجه ابن أبي شيبة ١٠/ ٤٨٥، ١٤/ ٩٤، وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد ص ١٥٧، والطبراني (٨٦٦٤، ٨٦٦٥، ٨٦٦٦)، والبيهقي في شعب الإيمان (١٩٦٠). وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن الضريس في فضائل القرآن، ومحمد بن نصر في كتاب الصلاة.
(¬٦) الهَذُّ والهَذَذُ: سرعة القطع وسرعة القراءة. لسان العرب (هذذ).
(¬٧) الدَّقَل: هو رديء التمر ويابسه. النهاية (دقل).
(¬٨) أخرجه ابن أبي شيبة ١٠/ ٥٢٥.