كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 12)

تختلفون}، يعني: ولَيسألنَّكم (¬١). (٩/ ١٠٧ - ١٠٩)

٤٢٠٠٣ - قال مقاتل بن سليمان: {ولَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ} يعني: مَن لا يفي منكم بالعهد، يعني: وليحكمن بينكم {يَوْمَ القِيامَةِ ما كُنْتُمْ فِيهِ} مِن الدين {تَخْتَلِفُونَ} (¬٢). (ز)

٤٢٠٠٤ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {وليبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون} مِن الكفر والإيمان (¬٣). (ز)


{وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٩٣)}
٤٢٠٠٥ - عن سعيد بن جبير، في الآية، قال: {ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة} يعني: المسلمة والمشركة، {أمة واحدة} يعني: ملة الإسلام وحدها، {ولكن يضل من يشاء} يعني: عن دينه، وهم المشركون، {ويهدي من يشاء} يعني: المسلمين، {ولَتُسئَلُنَّ} يعني: يوم القيامة، {عما كنتم تعملون} (¬٤). (٩/ ١٠٧)

٤٢٠٠٦ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال سبحانه: {ولَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً} يعني: على ملة الإسلام، {ولكِنْ يُضِلُّ} عن الإسلام {مَن يَشاءُ ويَهْدِي} إلى الإسلام {مَن يَشاءُ ولَتُسْئَلُنَّ} يوم القيامة {عَمّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} في الدنيا (¬٥). (ز)

٤٢٠٠٧ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة} على الإيمان. مثل قوله: {ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها} [السجدة: ١٣]. ومثل قوله: {ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا} [يونس: ٩٩]، {ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء ولتسألن عما كنتم تعملون} يوم القيامة (¬٦). (ز)


{وَلَا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (٩٤)}
٤٢٠٠٨ - عن سعيد بن جبير، في الآية، قال: ثم ضرب مثلًا آخر لناقض العهد،
---------------
(¬١) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٤٨٥.
(¬٣) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٨٦.
(¬٤) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٤٨٥.
(¬٦) علَّقه يحيى بن سلام ١/ ٨٦.

الصفحة 665