كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 12)

تفسير الآية:

{وَلَا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٩٥)}
٤٢٠١٥ - عن سعيد بن جبير، في الآية، قال: {ولا تشتروا بعهد الله ثمنًا قليلًا} يعني: عَرَضًا من الدنيا يسيرًا، {إنما عند الله} يعني: الثواب {هو خير لكم} يعني: أفضل لكم من العاجل (¬١). (٩/ ١٠٧)

٤٢٠١٦ - قال مقاتل بن سليمان: ثم وعظهم، فقال سبحانه: {ولا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا} يقول: ولا تبيعوا الوفاء بالعهد، فتنقضونه بعرض يسير من الدنيا، {إنَّما عِنْدَ اللَّهِ} من الثواب لمن وفّى منكم بالعهد {هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} مِن العاجل، {إنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (¬٢). (ز)

٤٢٠١٧ - قال يحيى بن سلّام، في قوله: {ولا تشتروا بعهد الله ثمنا قليلا}: مِن الدنيا (¬٣). (ز)


{مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (٩٦)}
قراءات:
٤٢٠١٨ - عن الأعمش: في قراءة عبد الله [بن مسعود]: (ولَيُوَفِّيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أجْرَهُمْ) (¬٤). (ز)

تفسير الآية:
٤٢٠١٩ - عن سعيد بن جبير، في الآية، قال: {ما عندكم ينفد} يعني: ما عندكم من الأموال يفنى، {وما عند الله باقٍ} يعني: ما عند الله في الآخرة مِن الثواب دائمٌ لا يزول عن أهله، وليَجزِيَنَّ {الذين صبروا} يعني: على أمر الله {أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون} في الدنيا، ويعفو عن سيئاتهم (¬٥). (٩/ ١٠٧ - ١٠٩)
---------------
(¬١) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٤٨٥.
(¬٣) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٨٦.
(¬٤) أخرجه ابن أبي داود في المصاحف ١/ ٣٢١.
وهي قراءة شاذة.
(¬٥) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.

الصفحة 668