كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 12)

حياة طيبة، ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون} (¬١). (ز)

٤٢٠٢٤ - عن يحيى بن سلّام -في قصة امرئ القيسي الكندي والحضرمي- أنّ امرئ القيس قال: اللهم، إنّه صادق، وإني أُشهِد الله أنه صادق، ولكن -واللهِ- ما أدري ما يبلغ ما يدَّعي من أرضه في أرضي؛ فقد أصبتها منذ زمان، فله ما ادَّعى في أرضي، ومثلها معها. فنزلت هذه الآية: {من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}. فقال امرؤ القيس: ألي هذه، يا رسول الله؟ قال: نعم. فكبَّر امرؤ القيس (¬٢). (ز)
تفسير الآية:

{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ}
٤٢٠٢٥ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: {من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن}، قال: الإيمان: الإخلاص لله وحده. فبيَّن أنه لا يقبل عملًا إلا بالإخلاص له (¬٣). (ز)

٤٢٠٢٦ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال تعالى: {مَن عَمِلَ صالِحًا مِن ذَكَرٍ أوْ أُنْثى وهُوَ مُؤْمِنٌ}، يعني: مصدق بتوحيد الله - عز وجل - (¬٤). (ز)


{فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً}
٤٢٠٢٧ - عن علي بن أبي طالب -من طريق أبي خزيمة سليمان التمّار، عمَّن ذكره- في قوله: {فلنحيينّه حياة طيبة}، قال: القناعة (¬٥). (٩/ ١١٠)

٤٢٠٢٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي مالك، وأبي الربيع- أنّه سُئِل عن هذه الآية: {من عمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فَلَنُحيِيَنَّهُ حياة طيبة} الآية. قال: الحياة الطيبة: الرزق الحلال في هذه الحياة الدنيا (¬٦). (٩/ ١٠٩)
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ١٤/ ٣٥٦.
(¬٢) تقدم بتمامه في نزول الآيتين السابقتين.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٤/ ٣٥٤.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٤٨٦.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٤/ ٣٥٢ بلفظ: القنُوع. وعزاه السيوطي إلى العسكريّ في الأمثال.
(¬٦) أخرجه ابن جرير ١٤/ ٣٥٠ - ٣٥١. كما أخرجه عبد الرزاق ١/ ٣٦٠ من طريق أبي الربيع بلفظ: الرزق الطيب في الدنيا. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وسعيد بن منصور، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.

الصفحة 670