كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 12)

٤٢٠٨٩ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {وإذا بدّلنا ءاية مكان ءاية}، قال: رفعناها، وأنزلنا غيرها (¬١). (٩/ ١١٤)

٤٢٠٩٠ - قال الحسن البصري: كانت الآية إذا نزلت فعُمِل بها وفيها شِدَّة، ثم نزلت بعدها آية فيها لين؛ قالوا: إنما يأمر محمدٌ أصحابَه بالأمر، فإذا اشتد عليهم صرفهم إلى غيره، ولو كان هذا الأمر من عند الله لكان أمرًا واحدًا، وما اختلف، ولكنه من قِبَلِ محمد (¬٢). (ز)

٤٢٠٩١ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {وإذا بدّلنا ءاية مكان ءاية}، قال: هو كقوله: {ما ننسخ من ءاية أو نُنسها} [البقرة: ١٠٦] (¬٣). (٩/ ١١٤)

٤٢٠٩٢ - عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله: {وإذا بدّلنا ءاية مكان ءاية}، قال: هذا من الناسخ والمنسوخ. قال: إذا نسخنا آيةً وجئنا بغيرها؛ قالوا: ما بالُك قلت كذا وكذا، ثم نقضته؟! أنت تفتري. قال الله: {والله أعلم بما يُنَزِّلُ} (¬٤). (٩/ ١١٥)

٤٢٠٩٣ - قال مقاتل بن سليمان: قوله - عز وجل -: {وإذا بَدَّلْنا آيَةً مَكانَ آيَةٍ} يعني: وإذا حوَّلنا آية فيها شدة، فنسخناها، وجئنا مكانها بغيرها ألين منها، {واللَّهُ أعْلَمُ بِما يُنَزِّلُ} من التبديل من غيره (¬٥). (ز)

٤٢٠٩٤ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {وإذا بدلنا آية مكان آية}، قال: وهذا التبديل ناسخ، ولا نبدل آيةً مكان آية إلا بنسخ (¬٦). (ز)


{قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ}
٤٢٠٩٥ - قال مقاتل بن سليمان: {قالُوا} قال كفار مكة للنبي - صلى الله عليه وسلم -: {إنَّما أنْتَ مُفْتَرٍ} يعني: مُتَقَوِّل على الله الكذب مِن تلقاء نفسك؛ قلت كذا وكذا ثم نقضته
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ١٤/ ٣٦٣. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(¬٢) علَّقه يحيى بن سلام ١/ ٩٠.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٤/ ٣٦٣. وعلقه يحيى بن سلام ١/ ٨٩ بقوله: وهذا في الناسخ والمنسوخ في تفسير قتادة.
(¬٤) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٤٨٦.
(¬٦) أخرجه ابن جرير ١٤/ ٣٦٣.

الصفحة 684