كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 12)

٤٢١١٠ - في حديث مجاهد بن جبر -من طريق ابن مجاهد، وعاصم بن حكيم- {ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر}: قول قريش: إنما يعلم محمدًا عبدٌ لابن الحضرمي رومي، وهو صاحب كتاب (¬١). (ز)

٤٢١١١ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر}، قال: قول قريش: إنما يعلِّم محمدًا عبدُ ابن الحضرمي، وهو صاحب كتب. فنزل: {لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين} (¬٢). (٩/ ١١٦)

٤٢١١٢ - قال الضحاك بن مزاحم: وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا آذاه الكفار يقعد إليهما [أي: عبدَيْ بني الحضرمي]، فيَسْتَرْوِح بكلامهما، فقال المشركون: إنما يتعلم محمد منهما. فنزلت هذه الآية (¬٣). (ز)

٤٢١١٣ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد بن سليمان- في الآية، قال: كانوا يقولون: إنما يعلِّمه سلمان الفارسي. فأنزل الله: {لسان الذي يلحدون إليه أعجمي} (¬٤) [٣٧٤٧]. (٩/ ١١٧)

٤٢١١٤ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق حبيب بن أبي ثابت- قال: كان غلام لبني عامر ابن لؤي -أظنه يقال له: يَعِيش-، أو من أهل الكتاب، فقالت قريش: هذا يعلم محمدًا - صلى الله عليه وسلم -. فأنزل الله - عز وجل -: {لسان الذي يلحدون اليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين} (¬٥). (٩/ ١١٥)

٤٢١١٥ - في قول الحسن البصري: هو عبد لابن الحضرمي، وكان كاهنًا
---------------
[٣٧٤٧] انتَقَدَ ابنُ عطية (٥/ ٤٠٨) هذا القول قائلًا: «هذا ضعيف؛ لأن سلمان إنما أسلم بعد الهجرة بمدة».
وبنحوه ابنُ كثير (٨/ ٣٥٦).
_________
(¬١) أخرجه يحيى بن سلام ١/ ٩١.
(¬٢) تفسير مجاهد ص ٤٢٦، وأخرجه ابن جرير ١٤/ ٣٦٥ وليس فيهما التصريح بلفظ النزول، والبيهقي في شعب الإيمان (١٣٦). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(¬٣) تفسير الثعلبي ٦/ ٤٤، وتفسير البغوي ٥/ ٤٤.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٤/ ٣٦٨ ولم يذكر لفظ النزول. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(¬٥) أخرجه الثوري ص ١٦٧، وابن جرير ١٤/ ٣٦٥ من طريقه دون تصريح بلفظ النزول، وفيه: كان النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - يُقرِئ غلامًا لبني المغيرة أعجميًا، يقال له: يَعِيش.

الصفحة 688