كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 12)

من المسلمين، وفيهم نزلت هذه الآية: {ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا} (¬١). (٩/ ١٢٢)

٤٢١٦٨ - عن عامر الشعبي -من طريق مغيرة- قال: لَمّا عُذِّب الأعْبُد أعطوهم ما سألوا، إلا خباب بن الأرت، كانوا يضجعونه على الرضف، فلم يستقلوا منه شيئًا (¬٢). (ز)

٤٢١٦٩ - تفسير الحسن البصري: {ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم}: أنهم قوم كانوا بمكة، فعرضت لهم فتنة، فارتدوا عن الإسلام، وشكوا في نبي الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم إنهم أسلموا وهاجروا إلى رسول الله - عليه السلام - بالمدينة، ثم جاهدوا معه وصبروا؛ فنزلت هذه الآية (¬٣). (ز)

٤٢١٧٠ - عن قتادة بن دعامة، في قوله: {ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا}، قال: نزلت في عياش بن أبي ربيعة أحد بني مخزوم، وكان أخا أبي جهل لأمِّه، وكان يضربه سوطًا وراحلته سوطًا (¬٤). (٩/ ١٢٥)

٤٢١٧١ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا} الآية، قال: ذُكر لنا: أنّه لما أنزل الله أنّ أهل مكة لا يُقبل منهم إسلام حتى يهاجروا؛ كتب بها أهل المدينة إلى أصحابهم من أهل مكة فخرجوا، فأدركهم المشركون فردُّوهم؛ فأنزل الله: {ألم* أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون} [العنكبوت: ١ - ٢]. فكتب بهذا أهل المدينة إلى أهل مكة، فلما جاءهم ذلك تبايعوا على أن يخرجوا، فإن لحق بهم المشركون من أهل مكة قاتلوهم حتى ينجوا أو يلحقوا بالله، فخرجوا، فأدركهم المشركون، فقاتلوهم، فمنهم من قُتل، ومنهم من نجا؛ فأنزل الله: {ثم إن ربك للذين هاجروا} الآية (¬٥). (٩/ ١٢٤)

٤٢١٧٢ - عن عامر الشعبي، نحوه (¬٦). (٩/ ١٢٥)
---------------
(¬١) أخرجه ابن سعد ٣/ ٢٤٨. وعزاه السيوطي إلى ابن عساكر.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١٤/ ٣٧٥.
(¬٣) علَّقه يحيى بن سلام ١/ ٩٣.
(¬٤) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(¬٥) أخرجه يحيى بن سلام ١/ ٩٣ - ٩٤، وابن جرير ١٤/ ٣٧٨ - ٣٧٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬٦) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.

الصفحة 701