كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 12)

٤٢١٧٣ - قال مقاتل: نزلت هذه الآية في جبر مولى عامر بن الحضرمي، أكرهه سيده على الكفر، فكفر مكرهًا وقلبه مطمئن بالإيمان، وأسلم مولى جبر، وحسن إسلامه، وهاجر جبر مع مولاه (¬١). (ز)

٤٢١٧٤ - قال مقاتل بن سليمان، في قوله: {ثُمَّ إنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِن بَعْدِ ما فُتِنُوا ثُمَّ جاهَدُوا وصَبَرُوا إنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ}: نزلت في عياش بن أبي ربيعة المخزومي، وأبي جندل بن سهيل بن عمرو القرشي من بني عامر بن لؤي، وسلمة بن هشام بن المغيرة، والوليد بن المغيرة المخزومي (¬٢)، وعبد الله بن أسيد الثقفي (¬٣). (ز)

٤٢١٧٥ - عن محمد بن إسحاق، في قوله: {ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا}، قال: نزلت هذه الآية في عمار بن ياسر، وعياش بن أبي ربيعة، والوليد بن أبي ربيعة، والوليد بن الوليد (¬٤) [٣٧٥٢]. (٩/ ١٢٦)

النسخ في الآية:
٤٢١٧٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: في سورة النحل: {من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره} إلى قوله: {لهم عذاب عظيم}، فنُسخ، واستُثني من ذلك، فقال: {ثم إن ربك للذين هاجروا من بعدما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم}، وهو عبد الله بن سعد بن أبي سرح الذي كان على مصر، كان يكتب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأزاله الشيطان، فلحق بالكفار، فأمر به أن يُقتل يوم الفتح، واستجار له عثمان بن عفان، فأجاره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬٥). (٩/ ١٢٤)
---------------
[٣٧٥٢] علَّقَ ابنُ عطية (٥/ ٤١٦) على هذه القول قائلًا: «وذِكْرُ عمار في هذا عندي غير قويم؛ فإنه أرفع من طبقة هؤلاء، وإنما هؤلاء مَن شرح بالكفر صدرًا فتح الله لهم باب التوبة في آخر الآية».
_________
(¬١) تفسير الثعلبي ٦/ ٤٦.
(¬٢) كذا في المصدر، والصواب أنه: الوليد بن الوليد بن المغيرة، كما في أثر محمد بن إسحاق الذي يليه.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٤٨٩.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٤/ ٣٨٠. وعزاه السيوطي إلى ابن مَرْدُويَه.
(¬٥) أخرجه النسائي في الكبرى (ت: شعيب الأرناؤوط) ٣/ ٤٤٤ - ٤٤٥ (٣٥١٨).

الصفحة 702