كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 12)

٤٢١٧٧ - عن عكرمة مولى ابن عباس =

٤٢١٧٨ - والحسن البصري -من طريق يزيد- قالا: في سورة النحل: {من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرًا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم}، ثم نسخ، واستثنى من ذلك، فقال: {ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم}، وهو عبد الله بن أبي سَرْح الذي كان يكتب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأزلَّه الشيطان، فلحق بالكفار، فأمر به النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - أن يُقتل يوم فتح مكة، فاستجار له أبو عمرو عثمان بن عفان، فأجاره النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - (¬١) [٣٧٥٣]. (٩/ ١٢٣)

٤٢١٧٩ - قال محمد ابن شهاب الزهري: وقال تعالى في سورة النحل: {من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان} ... إلى قوله تعالى: {عظيم}، نسخها [قوله]: {ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم} (¬٢). (ز)

٤٢١٨٠ - عن زيد بن أسلم -من طريق القاسم بن عبد الله بن عمر- أنه قال: وقال في سورة النحل: {من كفر بالله بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم}، فنسخ، واستثنى، فقال: {ثم إن ربك للذين هاجروا، من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم}، هو عبد الله بن سعد بن أبي سرْح الذي كان على مصر، كان يكتب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأزله الشيطان، فلحق بالكفار، فأمر به النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أن يُقتل يوم الفتح، فاستجار له عثمان بن عفان، فأجاره النبي - عليه السلام - (¬٣). (ز)

٤٢١٨١ - قال عبد الملك ابن جريج: قال الله -تعالى ذِكْرُه-: {من كفر بالله من بعد إيمانه}، ثم نسخ واستثنى، فقال: {ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد
---------------
[٣٧٥٣] وجَّه ابن عطية (٥/ ٤١٦) قول عكرمة والحسن بقوله: «فكأنه قال: مِن بعد ما فتنهم الشيطان». ثم علَّق بقوله: «وهذه الآية مدنية، ولا أعلم في ذلك خلافًا، وإن وجد فهو ضعيف».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ١٤/ ٣٨٠ - ٣٨١.
(¬٢) الناسخ والمنسوخ للزهري ص ٢٩.
(¬٣) أخرجه ابن وهب في الجامع ٣/ ٧٦ (١٦٦).

الصفحة 703