كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 12)

{وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (١١٤)}
٤٢٢١٨ - قال مقاتل بن سليمان: {واشكروا نعمت الله} فيما رزقكم مِن تحليل الحرث والأنعام؛ {إن كنتم إياه تعبدون} ولا تُحَرِّموا ما أحلَّ الله لكم من الحرث والأنعام (¬١). (ز)


{إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ}
٤٢٢١٩ - قال مقاتل بن سليمان: ثم بين ما حرَّم، قال - عز وجل -: {إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل} يعني: وما ذُبِح {لغير الله به} من الآلهة (¬٢). (ز)

٤٢٢٢٠ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {وما أهل لغير الله به} ذبائح المشركين، ثم أحل ذبائح أهل الكتاب من المشركين (¬٣). (ز)


{فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١١٥)}
٤٢٢٢١ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {إنما حرم عليكم الميتة} الآية، قال: إنّ الإسلام دين مُطَهَّرٌ، طهَّره الله من كلِّ سوء، وجعل لك فيه -يا ابن آدم- سَعَةً إذا اضطُررت إلى شيء من ذلك (¬٤). (٩/ ١٢٨)
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٤٩٠.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٤٩١.

(¬٣) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٩٥. وختم تفسير الآية بقوله: {فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن الله غفور رحيم} وقد فسرنا ذلك في سورة البقرة، وسورة الأنعام.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٤/ ٣٨٨ - ٣٨٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.

الصفحة 712