كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 12)

يقول: {وعلى الذين هادوا حرمنا كلّ ذي ظفر} إلى قوله: {وإنّا لصادقون} (¬١). (٩/ ١٢٩)

٤٢٢٣٧ - قال مقاتل بن سليمان: ثم بين ما حرم على اليهود، فقال سبحانه: {وعلى الذين هادوا حرمنا ما قصصنا عليك من قبل} في سورة الأنعام قبل سورة النحل، قال سبحانه: {وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما إلا ما حملت ظهورهما أو الحوايا} [الأنعام: ١٤٦] يعني: المبعر، {أو ما اختلط} مِن الشحم {بعظم}، فهو لهم حلال مِن قبل سورة النحل (¬٢). (ز)

٤٢٢٣٨ - قال يحيى بن سلّام: {حرمنا} عليهم بكفرهم. عن قتادة، قال: يعني: ما قصَّ الله عليه في سورة الأنعام، وهي مكية، وهذا الموضع من هذه السورة مدني، يعني: {وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما إلا ما حملت ظهورهما أو الحوايا} والحوايا: المبعر، {أو ما اختلط بعظم} [الأنعام: ١٤٦]، وقد فسرناه في سورة الأنعام (¬٣). (ز)


{وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (١١٨)}
٤٢٢٣٩ - قال مقاتل بن سليمان: {وما ظلمناهم} بتحريمنا عليهم الشحوم، واللحوم، وكل ذي ظفر، {ولكن كانوا أنفسهم يظلمون} بقتلهم الأنبياء، واستحلال الربا، والأموال، وبصدهم الناس عن دين الله - عز وجل - (¬٤). (ز)

٤٢٢٤٠ - قال يحيى بن سلّام: {وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون}، إنّما حرَّم ذلك عليهم بظلمهم، قال: {فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم} إلى آخر الآية [النساء: ١٦٠] (¬٥). (ز)
---------------
(¬١) أخرجه يحيى بن سلام ١/ ٩٦، وابن جرير ١٤/ ٣٩٢. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٤٩١.
(¬٣) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٩٦.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٤٩١.
(¬٥) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٩٦.

الصفحة 716