كتاب التمهيد - ابن عبد البر - ت بشار (اسم الجزء: 12)
وقال الشاعرُ (¬١):
ضعيف العصا نامي العروقِ يُرى لهُ ... عليها إذا ما أجْدبَ الناسُ أصنُعا
يعني: أمرًا حسنًا.
وقال الشّاعِرُ (¬٢):
لِذي الحِلْم قبلَ اليوم ما تُقرَعُ العَصا ... وما عُلِّم الإنسانُ إلَّا ليَعْلَما
وقال معنُ بن أوسٍ (¬٣)، يصِفُ راعِيَ إبِلِه:
عليها شرِيبٌ (¬٤) وادِعٌ ليِّنُ العَصا ... يُساجِلُها عمّا بهِ (¬٥) وتُساجلُهْ (¬٦)
وقال أبو النَّجم في ضدِّ هذا يصِفُ إبلَه ويذكُرُ سِمْنَها:
لا يَرْعَها ليلًا ولا ضُحاها ... صُلبُ العصا بالضَّربِ قد رَباها (¬٧)
قد احتوَتْه الإبْلُ واحتواها ... إذا أرادت رَشَدًا أغواها (¬٨)
والعربُ تُسمِّي الطّاعةَ، والأُلفةَ، والجماعةَ: العصا، ويقولُون: عَصا الإسلام. وعصا السُّلطانِ.
---------------
(¬١) هو: الراعي النُّميري. البيان والتبيين للجاحظ ٣/ ٣٥، والشعر والشعراء لابن قتيبة ٢/ ٥٩٤، وأمالي القالي ٢/ ٣٢٢. وقد سقط هذا القول مع البيت من الأصل، م، وهو ثابت في د ٢.
(¬٢) هو المتلمس الضبعي، انظر: ديوانه، ص ٢٦.
(¬٣) ديوانه، ص ١١٢.
(¬٤) في ي ١، د ٢، ت: "حفيظ".
(¬٥) ي ١، ت: "بها".
(¬٦) في الأصل، م: "يسائلها عما به وتسائله"، والمثبت من د ٢ وبقية النسخ، وهو الذي في الديوان.
(¬٧) وفي رواية اللسان وتاج العروس: "دمّاها" (مادة: دمي).
(¬٨) هذان البيتان سقطا من الأصل، م، وثابتان في د ٢، وهما باختلاف لفظي ومن غير نسبة في اللسان وتاج العروس، والمجموع اللفيف، ص ٤٥١، والمثل السائر ٣/ ٧٨.