كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 12)

(قَوْلُهُ بَابُ الْأَخْذِ عَلَى الْيَمِينِ فِي النَّوْمِ)
وَفِي رِوَايَة بِالْيَمِينِ ذكر فِيهِ حَدِيث بن عُمَرَ الْمَذْكُورَ قَبْلُ مِنْ طَرِيقِ سَالِمٍ وَهُوَ بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْهُ وَقَدْ تَقَدَّمَ مُسْتَوْفًى فِي الَّذِي قَبْلَهُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَيُؤْخَذُ مِنْهُ أَنَّ مَنْ أَخَذَ فِي مَنَامِهِ إِذَا سَار على يَمِينه يعبر لَهُ بِأَنَّهُ من أَهْلُ الْيَمِينِ وَالْعَزَبُ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَالزَّايِ ثُمَّ مُوَحَّدَةٌ مَنْ لَا زَوْجَةَ لَهُ وَيُقَالُ لَهُ الْأَعْزَبُ بِقِلَّةٍ فِي الِاسْتِعْمَالِ وَقَوْلُهُ

[7030] أَخَذَانِي بِالنُّونِ وَفِي رِوَايَة بِالْمُوَحَّدَةِ

(قَوْلُهُ بَابُ الْقَدَحِ فِي النَّوْمِ)
قَالَ أَهْلُ التَّعْبِيرِ الْقَدَحُ فِي النَّوْمِ امْرَأَةٌ أَوْ مَالٌ مِنْ جِهَةِ امْرَأَةٍ وَقَدَحُ الزُّجَاجِ يَدُلُّ عَلَى ظُهُورِ الْأَشْيَاءِ الْخَفِيَّةِ وَقَدَحُ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ ثَنَاءٌ حسن ذكر فِيهِ حَدِيث بن عُمَرَ الْمُتَقَدِّمَ فِي بَابِ اللَّبَنِ وَقَدْ مَضَى شَرحه هُنَاكَ قَوْلُهُ بَابُ إِذَا طَارَ الشَّيْءُ فِي الْمَنَامِ أَيِ الَّذِي مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يَطِيرَ قَالَ أَهْلُ التَّعْبِيرِ مَنْ رَأَى أَنَّهُ يَطِيرُ فَإِنْ كَانَ إِلَى جِهَة السَّمَاء بِغَيْر تعريج ناله ضَرَرٌ فَإِنْ غَابَ فِي السَّمَاءِ وَلَمْ يَرْجِعْ مَاتَ وَإِنْ رَجَعَ أَفَاقَ مِنْ مَرَضِهِ وَإِنْ كَانَ يَطِيرُ عَرْضًا سَافَرَ وَنَالَ رِفْعَةً بِقَدْرِ طَيَرَانِهِ فَإِنْ كَانَ بِجَنَاحٍ فَهُوَ مَالٌ أَوْ سُلْطَانٌ يُسَافِرُ فِي كَنَفِهِ وَإِنْ كَانَ بِغَيْرِ جَنَاحٍ دَلَّ عَلَى التَّغْرِيرِ فِيمَا يَدْخُلُ فِيهِ وَقَالُوا أَن الطيران للشرار دَلِيل ردئ

[7033] قَوْله يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم أَي بن سعد الزُّهْرِيّ وَصَالح هُوَ بن كيسَان قَوْله عَن بن عُبَيْدَةَ بِالتَّصْغِيرِ ابْنُ نَشِيطٍ بِنُونٍ وَمُعْجَمَةٍ ثُمَّ مُهْمَلَةٍ وَزْنُ عَظِيمٍ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ عَن أبي عُبَيْدَة جعلهَا كنية وَالصَّوَاب بن فَقَدْ تَقَدَّمَ هَذَا الْحَدِيثُ بِهَذَا السَّنَدِ فِي أَوَاخِرِ الْمَغَازِي فِي قِصَّةِ الْعَنْسِيِّ وَقَالَ فِيهِ عَن بن عُبَيْدَةَ بِغَيْرِ اخْتِلَافٍ وَزَادَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ قُلْتُ وَهُوَ الرَّبَذِيُّ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَالْمُوَحَّدَةِ بَعْدَهَا مُعْجَمَةٌ أَخُو مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ الْمُحَدِّثُ الْمَشْهُورُ بِالضَّعْفِ

الصفحة 420