كتاب أنساب الأشراف للبلاذري (اسم الجزء: 12)

وليلة السبت إذ أَلْقَتْ كلا كلها ... على تميم وقد عَمَّتْ بها مضرا
مُحَمَّد ووكيع ليس بينهما ... عامان يا عجبًا للدهر إذ عثرا [1]
فولد مُحَمَّد بْن رباط: رباطًا، ولقبه دَرْست، وكان درست من وجوه تميم ويكنى أَبَا سَعِيد، ومات بالبصرة.
ومنهم الغَرِق من بني مؤالة، وكان أَبُو مُوسَى استرضع لأبي بردة فيهم، فكان أخا الغرق من الرضاعة، وأم الغرق من بني دَحداحة، وكان أَبُو شيخ بْن الغرق من رجال بني تميم، ووفد على سُلَيْمَان بْن عَبْد الملك، وله عقب.
وشماخ بْن علقمة بْن أَبِي شيخ بْن الغرق، كان من وجوه بني تميم، ووفد على سُلَيْمَان بْن عَبْد الملك وله عقب، وكان بلال بْن أَبِي بردة يكرمه وكان شديد البطش يصارع فصارع رجلًا من عنزة يُقَالُ له جاهل، فقال الشاعر:
إنك قد لاقيت مِنَّا جاهلًا ... لاقيت مِنَّا رجلًا حلالا
أشد منك عُنُقَا وكاهلا
وقال أَبُو اليقظان: يزعمون أن مؤالة بْن فقيم بْن جرير بْن دارم من بني تيم الرِّباب من بطن يُقَالُ لهم بنو شُعاعة، فقال الفرزدق فِي شَمَّاخ:
لو كان من جُهال قومي عذرته ... ولكن عبدا من شعاعة أحمرا [2]
وقال أَبُو اليقظان: ويقال إن أبان بْن دارم من سنبس حي من طيّئ قال الشاعر:
__________
[1] ديوان الفرزدق ج 1 ص 312.
[2] ليسا في ديوانه المطبوع.

الصفحة 138