كتاب أنساب الأشراف للبلاذري (اسم الجزء: 12)

الغلام وأضرب عَمْرًا؟ لستُ بفاعل، وبلغ الخبر بني تميم ففعلوا بمنذر ما فعلوا.
وقال ابن همام السلولي لعبد اللَّه بْن الزبير، فِي قصيدته التي رفع فيها على العمال يذكر مُحَمَّد بْن عمير لأن ولايته أذربيجان كَانَتْ من قبله.
وآخران من العمال عندهما ... بَعْض المنالة إِن تأخذهما قتل
مُحَمَّد بْن عمير وَالَّذِي كذبت ... بَكْر عَلَيْهِ غداة الروع والوهل
وكان الحجاج بعث إِلَى مُحَمَّد بْن عمير يوم رستاقاباذ يأمره أن ينصره، فقال: لا ناقة لي فِي هَذَا ولا جمل، فلما ظهر قال له: يا بن دُهمان. أنت القائل لا ناقة لي فِي هَذَا ولا جمل، لا جعل اللَّه لك فِي مثلها ناقة ولا جملًا ولا رحلًا، وكان يقال إن عميرًا أَبَاهُ صدر عن عكاظ، فمر ببني دهمان فأخذوا امرأته، ثُمَّ ردوها حاملًا.
وكتب عَبْد الملك إِلَى مُحَمَّد بن عمير: إنك من سراة أَهْل العراق، فاكتب إليّ بسيرة الحجاج، فأتاه بالكتاب وكتب بكل ما أراد فشكره على ذلك.
وقال أَبُو عبيدة: دخل الكوفة قوم من الخوارج مما يلي الحيرة، فأخذوا بأفواه السكك مما يلي الحيرة، وكان حَوشَب بْن يزيد على شرطة الكوفة، فتحصن فِي القصر، وذلك فِي أيام بشر بْن مروان، ويقال فِي أيام الحجاج فحارب الخوارج إياس بْن حصين بْن زياد بْن عُقفان بْن سُوَيْد بْن خَالِد بْن أسامة بْن العنبر بْن يربوع بْن حنظلة بْن مالك فِي بيته وقومه، فقتلهم إلّا من هرب منهم، وهجا جرير بْن عطية مُحَمَّد بْن عمير بْن عطارد، وقد كان

الصفحة 26