كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية (اسم الجزء: 12)

وأما كلام آخر، مثل مدحه شيخه وهذيان قاله، فقد مدح الله المعرضين عن مثل ذلك، قال تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ} [سورة المؤمنون آية: 3] .
وقال: {وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ} [سورة القصص آية: 55] .
آخره والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.
[رسالة الشيخ سليمان بن سمحان في الرد على بشرف نزيل البحرين]
قال الشيخ: سليمان بن سمحان، رحمه الله:
بسم الله الرحمن الر حيم
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إله الأولين والآخرين، وقيوم السماوات والأرض; وأشهد أن محمدا عبده ورسوله إمام المتقين، وقائد الغر المحجلين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين، وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.
أما بعد: فإنه بلغني أن الرجل المسمى: بشرف - نزيل البحرين - لما سمع بما كتبته من الرد على بابصيل المكي، فيما افتراه هو وشيخه أحمد بن زيني دحلان، على الشيخ محمد بن عبد الوهاب، رحمه الله تعالى، من الأكاذيب المخترعة الخاسرة، والتزويرات المبتدعة الجائرة، ومن الله بالرد عليهما فيما افترياه، ولفقاه من الشبهات، وإبطال ما سفسطا به من التمويهات والخرافات،

الصفحة 503