كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية (اسم الجزء: 12)

وعلم الهداة الأعلام، وما كان عليه الفضلاء النبلاء من أصحابه وتلامذته، فهذا كلام شيخنا: الشيخ عبد اللطيف رحمه الله، تقف عليه، إن شاء الله تعالى، وبه الكفاية، قال رحمه الله تعالى:
فصل 1
ونقصّ عليك شيئا من سيرة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ونذكر طرفا من أخباره وأحواله، ليعلم الناظر فيه حقيقة أمره، فلا يروج عليه تشنيع من استحوذ عليه الشيطان، وأغواه، وبالغ في كفره واستهواه، فنقول:
قد عرف واشتهر واستفاض من تقارير الشيخ ومراسلاته، ومصنفاته المسموعة المقروءة عليه، وما ثبت بخطه وعرف واشتهر من أمره، ودعوته، وما عليه الفضلاء النبلاء من أصحابه وتلامذته، أنه على ما كان عليه السلف الصالح، وأئمة الدين أهل الفقه والفتوى، في باب معرفة الله وإثبات صفات كماله، ونعوت جلاله التي نطق بها الكتاب العزيز، وصحت بها الأخبار النبوية، وتلقاها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقبول والتسليم، يثبتونها ويؤمنون بها ويمرونها كما جاءت، من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل.
__________
1 وتقدم جله في رسالة الشيخ إسحاق صفحة 516-535/ ج1, وانظر إن شئت منهاج التأسيس والتقديس صفحة 56-68 الطبعة الثانية.

الصفحة 528